أعلن قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي عن فرض الأمن لحظر شامل للتجوال في الرمادي، لبدء عملية عسكرية في مناطق وأحياء في المدينة ضد «داعش»، من جانبها، أعلنت مصادر أمنية وعشائرية مقتل العشرات من المتطرفين، من بينهم قياديون بداعش في قصف لطيران التحالف استهدف 3 مواقع لهم بالقرب من حديثة غرب الأنبار, فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي لقائد القوات الامريكية الوسطى الجنرال لويد اوستن، على اهمية زيادة الدعم والاسناد الجوي للقوات العراقية، فيما بحث معه سبل توسيع التعاون العسكري والاستخباري وتكثيف التدريب لتعزيز الانتصارات المتحققة في مختلف القواطع. وقال مكتب العبادي في بيان صدر، أمس، «إن رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى مساء امس، قائد القوات الامريكية الوسطى الجنرال لويد اوستن بحضور السفير الامريكي ستيوارت جونز»، مبينا ان «العبادي اكد على اهمية زيادة الدعم والاسناد الجوي للقوات العراقية وتلبية الحاجة الى التدريب والتسليح لإدامة التقدم الذي تحرزه القوات العراقية ضد عصابات داعش الارهابية». وأضاف المكتب أنه «تم خلال اللقاء بحث سبل توسيع التعاون العسكري والاستخباري وزيادة تركيز الضربات الجوية وتكثيف التدريب لتعزيز الانتصارات المتحققة في مختلف قواطع المواجهة مع عصابات داعش». ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد تنظيم «داعش» من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في مناطق متفرقة من تلك المحافظات توقع قتلى وجرحى بصفوفه. تشكيل لجنة تحقيق أفاد مصدر برلماني، أمس الاثنين، أن رئيس البرلمان سليم الجبوري وجه لجنة الامن والدفاع بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على حقيقة هدم وحرق منازل بعد تحرير مناطق محافظة ديالى. وقال المصدر: «إن رئيس البرلمان سليم الجبوري وجه، خلال جلسة أمس، لجنة الأمن والدفاع النيابية بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على حقيقة هدم وحرق المنازل في ديالى». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «عمليات الهدم والحرق هذه حدثت بعد تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش في المحافظة». يذكر ان الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أعلن، أول أمس الأحد، أن محافظة ديالى اصبحت آمنة، فيما كشف أن المرجع الديني السيد السيستاني أوصى بضرورة «الحرص الشديد» على اموال الناس، مشيراً الى أن المرجع اثنى على الجهود التي بذلتها قوات الجيش والحشد الشعبي في تحرير محافظة ديالى. حظر شامل في الرمادي إلى ذلك، فرضت القوات الأمنية العراقية أول أمس حظرًا شاملاً ومفتوحًا على التجوال في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. وأفاد قائد عسكري ميداني عراقي «أن حظر التجوال الذي شمل الأشخاص والمركبات والدراجات بمختلف أنواعها في عموم مدينة الرمادي ومحيطها يأتي تزامنًا مع انطلاق عملية عسكرية كبيرة، بمشاركة الجيش والشرطة والطيران لتحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي». مقتل 58 من الحشد في ديالى أعلنت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، أمس الاثنين، أن الاجهزة الامنية ومتطوعي الحشد الشعبي قدموا 58 قتيلاً و248 جريحاً ثمناً لتحرير آخر معاقل تنظيم «داعش» في المحافظة مؤكدة أنه لولا دماء الشهداء لما تم القضاء على آفة التطرف في ديالى. وقال الحسيني، إن «الاجهزة الامنية من الشرطة والجيش ومكافحة الارهاب المدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي قدموا 58 قتيلا نصفهم من الحشد و248 جريحا ثمنا لتحرير اخر معاقل تنظيم داعش في حوض شروين 45كم شرق بعقوبة وقرى شمال قضاء المقدادية 35كم شمال شرق بعقوبة». وأضاف الحسيني إن «المعركة لم تكن سهلة بسبب تضاريس الارض وتمركز تنظيم داعش فيها وكثرة العبوات الناسفة والالغام لكن بسالة ابناء المؤسسة الامنية والحشد الشعبي ساهمت في اختراق دفاعات التنظيم والسيطرة على مناطق واسعة في فترة زمنية وجيزة». وتابع الحسيني إنه «لولاء الدماء لما تم القضاء على آفة التطرف في ديالى وإعلانها خالية من وجود تنظيم داعش بعدما كان الى اشهر قليلة يسيطر على مدن وقرى وقصبات واسعة». وكان قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري اعلن مساء أول امس حسم المعركة مع داعش وتحرير اخر معاقله شمال شرق بعقوبة. استئناف ضخ المياه أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الاثنين استئناف ضخ المياه من ناظم «الصدور» المائي بعدما تمكنت القوات العراقية من تحريره. وأوضحت المصادر «أن القوات العراقية تمكنت من تحرير قرى المنصورية وناظم الصدور، مضيفة إنه تم استئناف عمله وضخ الماء إلى عموم مدن وقرى المحافظة بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الجيش وإصابة 14 اخرين بجروح في مناطق شمال شرقي بعقوبة (57 كلم شمال شرق بغداد)». وسيطر تنظيم داعش على ناظم الصدور، أكبر النواظم شمال شرق ديالى، لمدة أربعة أشهر قام خلالها بقطع المياه والتلاعب بمناسيب عدد من الأنهار والجداول ما تسبب في أزمة مياه خانقة في قضاءي بلدروز والمقدادية. في غضون ذلك، ذكرت المصادر أن عناصر داعش تمكنت من استعادة السيطرة على قرى الخيلانية والبازول وحنبس شمالي المقدادية بعد هجمات ومعارك شرسة خاضوها ضد القوات الأمنية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في الطرفين. وأوضحت أن «عمليات الكر والفر في المعارك ما زالت مستمرة رغم وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المقدادية من قبل الجيش ومتطوعي الحشد الشعبي، مشيرة إلى وجود «استعدادات كبيرة للجيش لاقتحام القرى التي سبق وأن تم تحريرها».