يعتقد الجيش السوري الحر أن القرار الروسي بالانسحاب من سورية هو إعادة تموضع لموسكو من المحور العسكري إلى السياسي، . وأكد العميد في الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي أن قرار الرئيس بوتين بسحب قواته من سورية إنما هي مناورة روسية تتمحور على احتمالين، إما تمهيدا لما أعلنه المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا عبر الانتقال إلى الخطة (ب) وعودة القتال إلى سورية بدون مشاركة الروس بعد الإدانة الدولية للروس جراء القصف العشوائي للمدن وللشعب السوري. فيما الاحتمال الثاني يشير إلى إمكانية إدراك الروس أن رهانهم خاسر في سورية خاسر، خاصة في مفاوضات جنيف ليقينهم أن الوفد النظامي لن يكون جديرا أو جديا بضرورة إيجاد حل للأزمة. وأضاف «على ضوء القرار الروسي فإن الأمور ذاهبة كما يبدو باتجاه وضع الملف السوري على طاولة مجلس الأمن باتفاق روسي أمريكي لاتخاذ القرار المناسب وفقا لما أعلنه دي مستورا، لذلك فقد ارتأت روسيا أن تكون خارج الساحة الحربية في حال اتخذ مجلس الأمن قراره». واضاف الجباوي «لاشك أن روسيا وعبر قرارها بالانسحاب من سورية يمكن تصنيفها أيضاً بالهزيمة السياسية والهزائم السياسية تصب بدورها في خانة المناورات. وتابع قائلا «روسيا خرجت من حلبة الصراع العسكري لتتموضع في حلبة الصراع السياسي، بعد الإدانات الدولية والشعبية لها بأنه كيف يمكن لروسيا أن تكون راعية للسلام وفي الوقت عينه تمارس الإرهاب على السوريين أنفسهم عبر قصفهم وقتلهم ومساندة النظام في ذلك». وعن الوضع الميداني قال: «الجيش الحر أثبت للمجتمع الدولي أنه طالب سلام وليس الحرب بعد التزامه الهدنة على عكس ما يقوم به النظام هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن الجيش الحر قادر على حسم الأمور ميدانيا فيما لو تجددت الحرب الميدانية وفلول الجيش الروسي سيسهل تحقيق النصر لأن الجميع يدرك هشاشة النظام على المواجهة الميدانية.