أكد مصدر مسؤول في محافظة مأرب، أن الكثيرين من أبناء المحافظة يتخوفون من تكرار سيناريو الخيانات الذي أسقط محافظة الجوف في أيدي الحوثيين وأنصار المخلوع صالح، مشيرا في تصريحات ل«عكاظ» أن المواقف غير المعلنة لإحدى القبائل في مأرب تسهم في استمرار تعريض المدينة للخطر، رغم أن المقاومة عقدت من وجهاء القبيلة عدة اتفاقيات إلا أنها نكثت بأكثرها وسهلت دخول الحوثيين ومكنتهم من الاستيلاء على مناطق متفرقة هامة من جهة سد مأرب غرب المحافظة. الى ذلك، تسعى المقاومة مسنودة بزعامات قبلية إلى استعادة مدينة الحزم في محافظة الجوف، التي سقطت في أيدي الحوثيين بعد انسحاب وصفته المقاومة بالتكتيكي، في حين ذهبت بعض الأطراف إلى أن السقوط غير المتوقع جاء بسبب خيانات من داخل المقاومة وقيادات عسكرية ووجهاء المحافظة، إضافة إلى نقص في العتاد العسكري. وأوضح أحد سكان المحافظة أن طائرات التحالف شنت غارات على المواقع التي سيطر عليها الحوثيون داخل المحافظة نجحت في تدمير معداتهم العسكرية وقتلت العشرات من الحوثيين. في غضون ذلك، شهدت جبهات القتال في مأرب، معارك هي الأعنف منذ عدة أسابيع بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي المسنودة من قوات صالح في جبهة الأشراف والجفينة ومزرعة الوريشان وبيت جعير، وتمكنت المقاومة الشعبية من التصدي لهجوم شنته الميليشيات ودحرتها وكبدتها عشرات القتلى والجرحى، إلا أن مصادر في المحافظة أكدت بأن أجزاء من المحافظة لا تزال مهددة بالتعرض للقصف بقذائف الكاتيوشا والمدفعية من جهة الأشراف وجفينة، التي لا تزال القبائل الموالية للحوثيين تتواجد فيها، بحكم أن تلك القبائل تسكن تلك المناطق التي تعرضت لقصف طيران التحالف لمساعدة اللجان الشعبية على التصدي للانقلابيين وأنصار الرئيس المخلوع.