تجاوز حلف قبائل مأرب مسنودا برجال القوات المسلحة الموالين للرئيس اليمني هادي الخيانات التي ظهرت فجأة من قلب المحافظة، بعد أن انضمت إحدى القبائل للقتال مع المتمردين الحوثيين وانصار صالح، رغم أنها كانت ضمن التحالف القبلي للمحافظة. وأكد الشيخ صالح لنجف رئيس تحالف قبائل مأرب ل«عكاظ»، بأن الخيانات ظهرت فجأة، حيث تحولت إحدى القبائل التي أعلنت تأييدها للشرعية إلى القتال مع الحوثيين امس، موضحا بأن القبائل مسنودين بالقوات المسلحة الشرعية سرعان ما استعادت زمام الأمور ورتبت أوراقها وتعاملت بحكمة مع الموقف، مشيرا إلى أن معارك طاحنة تدور على أطراف المحافظة تكبد خلالها الحوثيون خسائر في العتاد، إضافة إلى قتل واسر العشرات. وأوضح بأن الحوثيين سجلوا تراجعا ملحوظا يوم أمس وفقدوا بعض المواقع الاستراتيجية التي كانوا يسيطرون عليها ويستخدمونها لشن بعض الهجمات على مقاتلي القبائل، مطمئنا أهالي وسكان المحافظة، بأن الأوضاع تحت السيطرة، وأن القبائل مسنودين بالقوات المسلحة الشرعية سيدحرون الحوثيين، وسيجبرونهم على الفرار والعودة إلى أوكارهم في القريب. وقال: إنه على ثقة بأن الجميع ورغم الخيانات التي تأتي من حين لآخر لا تمثل الشرفاء من أبناء اليمن، يسعون إلى عودة الأمن والقضاء على المتمردين وأذناب المخلوع صالح الذين دمروا اليمن تنفيذا لأجندات خارجية لا تخدم اليمن ولا المنطقة. من جهة اخرى، لا تزال القبائل مسنودة باللجان الشعبية المدربة في محافظة الجوف تواصل زحفها نحو صعدة مسنودة بضربات جوية ساحقة من قوات التحالف التي ركزت أمس على مواقع تجمعات الحوثيين في صنعاء والمحافظات الشمالية تحديدا، وشلت من حركة العصابات الانقلابية، مما أتاح لقبائل الجوف واللجان الشعبية التحرك نحو مديرية البقع. وأوضح أحد الزعماء القبليين المشاركين في مسيرة الزحف نحو معقل الحوثيين، بأن مواجهات الأيام القادمة ستكون صعبة جدا، نظرا لصعوبة التضاريس الجبلية والطرق المؤدية إلى صعدة.