أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن فوز الروائي الإسباني إدواردو ميندوزا بجائزة فرانز كافكا الأدبية لعام 2015 . ويعتبر مندوزا حاليا من أبرز الكتاب الإسبانيين المعاصرين إبداعا روائيا وإقبالا قرائيا، فقد ترجمت رواياته إلى عدد كبير من اللغات منها اللغة العربية التي تصدى لها باقتدار المترجم الفذ صالح علماني. عندما ترجم أحد أهم رواياته « مدينة الأعاجيب» التي بلغت مبيعات عالية وطبعت إلى أزيد من ثلاثين طبعة في لغتها الإسبانية وغيرها من اللغات. قيمة الجائزة عشرة آلاف دولار (8995 €)، ستمنح الجائزة لإدواردو ميندوزا خلال احتفال سيقام في بلدية مدينة براغ في أواخر شهر أكتوبر، وذلك بمناسبة العيد الوطني للجمهورية التشيكية. ولد ميندوزا في 11 يناير 1943 بمدينة برشلونة. نشر إدواردو ميندوزا روايته الأولى « الحقيقة حول قضية سابولتا» عام 1975، قبل وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو. اعتبرت لجنة جائزة كافكا فرانز، أن هذا الكتاب يقدم «وصفا فائقا ومتقنا للنضالات الاجتماعية والسياسية في برشلونة ، وكاتالونيا وجميع أنحاء إسبانيا خلال النصف الأول من القرن العشرين.» أصدر إدواردو ميندوزا لحد الآن خمس عشرة رواية، كانت كاتالونيا مسرحا لعدد منها. وقد جاء في تقرير اللجنة أنها تكافئ ميندوزا ب «جائزة فرانز كافكا» على «الإبداع الأدبي الاستثنائي لمؤلف معاصر يعمل على بلورة أفق قراءة منفتح على الهويات والثقافات». إدواردو ميندوزا كاتب روايات ناجحة ، يكتب بمحاكاة ساخرة للواقع وقضاياه الاجتماعية والسياسية، وكلما سنحت الفرصة للتعبير عن مواقفه اعترض بشدة عن الدعوة الكتالانية الانفصالية. تأسست الجائزة عام 2001، ومن بين الفائزين بها الأمريكي فيليب روث (2001)، والنمساوية الفريدا يلينيك (2004)، والبريطاني هارولد بينتر (2005)، والياباني هاروكي موراكامي (2006)، والشاعر الفرنسي إيف بونفوي (2007)، وعاموس أوز (2013) والكاتب التشيكي إيفان كليما (2002) وأرنوست ستيج (2008) والكاتب المسرحي فاتسلاف هافل (2010( والصيني يان ليانكي ) 2014. نشر في )1979 (روايته «سر السرداب المسحور» و في عام (1982) «متاهة الزيتون». وسنة 1986 أصدر «مدينة الأعاجيب». وفي عام )1989( نشر» الجزيرة التي لم يُسمع بها» وفي عام1991 أصدر «لا اخبار عن الجورب» ثم تلاها عام 1992 ب «الطوفان» وفي عام1996 نشر «كوميديا خفيفة»2006 وفي 2006 نشر «ماوريثيو او الانتخابات الرئاسية» وفي(2010) أصدر «شجار قطط مدريد عام 1936» كما حصل على عدة جوائز منها جائزة بلانتا (2012) عن روايته «أكذوبة الحقيبة والحياة» وجائزة النقد عن روايته « الحقيقة حول قضية سابولتا» عام 1987 وجائزة مدينة برشلونة عن رواية «مدينة الأعاجيب» وجائزة أفضل كتاب للعام 1988 . في 2007 حصل على جائزة مؤسسة خوسيه مانويل لارا عن « ماوريثيو او الانتخابات الرئاسية». في 2009 حصل على جائزة القلم الفضي عن رواية «الرحلة العجيبة لبومبونيو فلاتو». في )2010 ( ونال جائزة بلانتا عن شجار قطط مدريد 1936» واضح أن التتويج الذي حققه إدواردو ميندوزا خلال السنوات الأخيرة جاء نتيجة تراكم روائي متميز وحضور أدبي عالمي، يدنيه بقوة من الحصول على جائزة نوبل للأداب.