أكد الناقد الفني اللبناني محمد حجازي ل«عكاظ»، أمس، أن «المشاهد العربي سيكون على موعد مع تنافس لبناني سوري على صعيد المسلسلات والدراما في رمضان، وإن كان الحضور اللبناني في برمجة الإنتاج سيغلب على أي حضور آخر». وعن توقعاته للمسلسلات التي يمكن أن تحتل المراكز الأولى من حيث المشاهدة قال حجازي: «مسلسل تشيلو» له بدايات جيدة مع حلقات «لو» إضافة إلى «24 قيراط» الذي يجمع الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور مع الممثل السوري عابد فهد، وكلاهما يتمتعان بحضور جيد على الشاشات العربية، وهناك تحضيرات أخرى تجري على قدم وساق، منها دخول نوع تثقيفي جديد يتناول قصص القرآن الكريم وتأثيرها على المجتمع على العديد من القنوات. وأضاف حجازي أن ضعف الإيرادات في بعض الأعمال الدرامية ومصادر التمويل يشكلان عقبة كبيرة أمام الإنتاج؛ لأن الحضور المادي الضئيل سيؤدي إلى عرض عمل متوسط يمكن أن يلقى سخرية أو نفورا من المتابعين له. ففي لبنان، نرى بعض المنتجين يسخون ماليا لتقديم أفضل ما لديهم كي يحصلوا على رضى المشاهد، الأمر الذي يعتبر بوابة نجاح للعبور إلى عمل إنتاجي آخر يمكن أن يؤهلهم لحصد الشهرة. أما الأعمال المصرية الرمضانية، فأعتقد أنها لن تلقى رواجا في البلدان العربية، رغم أن مصر أعلنت عن خمسين مسلسلا، لكن هذا الأمر يقف عقبة في طريق الرواج؛ لأنها تعتمد على الكم أكثر من النوعية، إضافة إلى أن المنتجين المنفذين المصريين يبيعون الأعمال الإنتاجية فقط لقنوات مصرية محدودة، وبعضها يصدرونه إلى الخارج، لكنها لا تتعدى الأربعة أعمال منها لغادة عبدالرازق، والفنان عادل إمام، وهذا يعود إلى العقبة المالية التي تواجه مصر في مجال الإنتاج. وأعرب حجازي عن تفاؤله بالأعمال الإنتاجية في كافة البلدان العربية، رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تفرض نفسها، والتي اعتبرها مجرد مناوشات للساعات الأخيرة.