اتفق فريق عمل مسلسل «روبي» الذي يعرض على قناة إم بي سي 4، على أن العمل لا يشبه الأعمال المدبلجة التي قدمت في وقت سابق، مشيرين إلى أن المسلسل المعرب من نسخته المكسيكية يراعي العادات والتقاليد الاجتماعية ولا يخدش الحياء. ولفتوا إلى أن المسلسل الذي صور ما بين لبنان ومصر بإنتاج وإخراج سوري وكتابة لبنانية، وبطولة مشتركة ما بين الدول الثلاث يعتبر عملا هجيناً لا ينتمي لدولة معينة، بل يمكن القول إنه عمل عربي بحت. وشددوا على أن المسلسل الذي ينتمي لفئة السوب أوبرا سيقف عند حاجز التسعين حلقة، ولن يمتد لأكثر من ذلك، مؤكدين أن العمل يعتبر ثورة حقيقية في الدراما العربية. «الشرق» واجهت فريق العمل بجملة من الاستفهامات والأسئلة حيال المسلسل، وخرجت بالإجابات التالية: بداية رفضت كاتبة المسلسل كلوديا مرشليان أن يكون العمل مضادا لواقع المجتمعات العربية التي ارتفع وعيها بعد الثورات العربية، ولم تعد تشغلها مسلسلات تتحدث عن الحب والرومانسية، قائلة «العمل يعتبر ثورة بحد ذاته»، مؤكدة أنها حرصت في المسلسل أن يكون مناسباً للعادات والتقاليد العربية، ويتشابه كثيراً مع المسلسلات التركية. ورأت أن صعوبة هذا المسلسل تكمن في كون البيئة التي كتب فيها لا تشبه العرب، ما دفعها إلى التصرف في النص بالاتفاق مع المنتج أديب خير لإدخال خطوط درامية جديدة، وإضافة بعض الشخصيات الجديدة بما يشبه البيئة العربية. ونفت مرشليان وجود مشكلة تتعلق بطول المسلسل (90 حلقة)، طالما أن الحبكة الدرامية متقنة، مؤكدة أن كل حلقة تحمل أحداثاً جديدة، وفيها ما يكفي من الأحداث الاجتماعية والإنسانية. أما مخرج العمل رامي حنا، فأكد أنه حاول أن يخرج برؤية متوازنة بين النسخة المكسيكية الأصلية والأجواء العربية، ليكون العمل مزيجاً عربياً مكسيكياً، لكنه أقرب للبيئة العربية، مؤكداً أن اختياره لبطلة العمل سيرين عبدالنور كان صائباً، لأنها الأنسب للعمل والأكثر قدرة على تجسيد روبي. وشدد رامي على أن العمل يحمل هوية مشتركة، كون أبطاله ينتمون إلى ثلاث جنسيات، المصرية والسورية واللبنانية، لكنه أقرب إلى البيئة اللبنانية. ونفى رامي أن تكون الحلقات معتمدة على التطويل والمط والمبالغة في وصف الأحداث، مشدداً على أن العمل يدخل في التفاصيل البسيطة. وأبدت الفنانة سيرين عبدالنور سعادتها بالمشاركة، مشيرة إلى أن ردود الأفعال أكدت أن المسلسل يحظى بنسب متابعة كبيرة، والأهم هو أن الجمهور العربي أحب قصة العمل. واعترفت سيرين بأنها كانت خائفة كثيراً من خوضها تجربة العمل في مسلسل من تسعين حلقة، وترددت في القبول، موضحة أنها تشاورت مع زوجها في ذلك. وأضافت «كل شيء يهون حين تؤمن بأن تلك المشاركة تهدف إلى دفع الدراما اللبنانية إلى الأمام، كما تساهم في انتشارها عربياً»، وزادت «هذا الإيمان دفعني إلى خوض هذه المغامرة الشيقة، رغم أنني لم أكن مستعدة لهذه الإطلالة التلفزيونية، خصوصاً أن إنجابي لطفلتي الأولى «تاليا» لم يمر عليه حينئذ أكثر من أربعين يوماً، إنما قررت أن أضحي بشكلي من أجل هذا العمل. والحمد لله كان قراري صائباً»، واعتبرت العمل مع المخرج رامي حنا وأبطال العمل ممتعاً للغاية. وعن شخصية روبي، قالت سيرين: «روبي» رفضت أن تبيع شرفها، ومن تابع العمل جيداً لمس هذا الرفض. هي تصّر على أن تحقق مبتغاها بالحلال، كما أن هوسها الكبير هو أن تنقل عائلتها من حالة الفقر إلى وضع أفضل بكثير. للأسف بعض الفتيات يلجأن إلى أمور أخرى، فيضحين بشرفهن من أجل إعالة عائلاتهن، فالفقر لهؤلاء يأس وعذاب. كما أن البعض يعتبر الفقر مرضاً فيبحث عن العلاج». بدوره، أكد الفنان السوري مكسيم خليل أن مشاركته في مسلسل «روبي» جاءت بعد قراءة طويلة ومتعمقة للدور، مؤكداً أن الدراما السورية تعاني حالياً ركوداً كبيراً بسبب ما يحدث في سوريا، وهو ما يدفع الفنان السوري للبحث عن فرص مختلفة في مسلسلات مشتركة. وهو ما أكده منتج العمل أديب خير الذي رأى أن مسلسل روبي تجربة جديدة في الدراما العربية بعد موجة المسلسلات المدبلجة المكسيكية والتركية، لذلك أحببنا إعادة صياغة العمل بحيث يتناسب مع طبيعة المجتمعات العربية. وشدد المتحدث الرسمي لمجموعة إم بي سي، الجهة المنتجة للعمل، أن هذه النوعية من الأعمال المدبلجة مطلوبة عربياً، وتحظى بنسب مشاهدة مرتفعة، لذلك كان هدف إم بي سي إنتاج هذه الأعمال وتقديمها للمشاهد بالطريقة الملائمة للأسرة العربية. ويشارك في العمل إضافة إلى الأبطال المذكورين كل من بيريت قطريب، وشادي حداد، ودينا الشربيني، وأمير كرارة، وتقلا شمعون، وآخرون. أديب خير