غياب المشاريع عن منطقة الصور بني الحارث جنوب محافظة الطائف، يهدد الأهالي بالرحيل إلى المناطق المجاورة للحصول على الخدمات الأساسية، سواء كانت صحية أو بلدية، رغم الشكاوى والمطالبات المتعددة للأهالي والبالغ عددهم 1500 مواطن يقطنون في أكثر من 250 منزلا. ومع بقاء الوضع في المنطقة على حاله دون أي تطوير حقيقي ينقل المنطقة من ذاكرة النسيان إلى قائمة أولويات المشاريع، يقول المواطن عبدالرحمن عايش الحارثي: منذ عدة أعوام ونحن نطالب الجهات المعنية بتنفيذ المشاريع وتوفير كافة الخدمات للمنطقة، ولكن للأسف جميع هذه المطالب أصبحت حبيسة الأدراج ولا نسمع إلا الوعود بتحقيقها عاما تلو الآخر، ما جعل المنطقة تتأخر تنمويا وحضاريا عما جاورها من المناطق. وانتقد الحارثي عدم التعامل مع مطالب أهالي المنطقة بشكل جدي طيلة الأعوام الماضية، بالرغم من افتقار المنطقة للعديد من الخدمات والمشاريع، مطالبا وزارة البلديات بزيارة المنطقة والوقوف ميدانيا على معاناة الأهالي التي امتدت على مدى السنوات الماضية. ويؤكد مشعل سعيد سعد أن منطقة الصور بني الحارث تعاني من نقص حاد في مختلف الخدمات العامة والمشاريع، بالرغم من المطالب المتكررة والشكاوى المقدمة للبلدية والمواصلات على مدى أكثر من سنتين لم ينفذ خلالها أي طلب للأهالي، مشيرا إلى أن المنطقة بحاجة إلى تنفيذ مشروع حيوي لمسح الطريق الرئيسي المؤدي إليها وإنارة وسفلتة ورصف الطرقات والشوارع الداخلية، مع توفير حاويات للنفايات أمام المنازل بدلا من تركها ملقاة ومتكدسة في الطرقات. ويبين حسين بن عايض بن عيضة انه حتى الان لم يتم تنفيذ شبكة للمياه وتوفير مصدر مائي يلبي احتياجات الأهالي، خاصة أن العديد من الآبار نضبت من المياه، ما شجع قائدي صهاريج المياه على رفع الأسعار واستغلال حاجة الأهالي الذين أصبحوا يتكبدون خسائر مالية فادحة لتأمين المياه، كما شكا من أن المياه التي تجلب إلى منازل القرية بواسطة الصهاريج مجهولة المصدر ما يحتمل تلوثها وبالتالي تسببها في إصابة الأهالي بالأمراض الخطرة، وبالرغم من ذلك فإن أسعار صهريج المياه ترواح بين 200 إلى 300 ريال حسب حالة الطلب. ويطالب سمير عوض مسعود الحارثي شركات الاتصالات بالعمل الجاد والفوري على توفير شبكات للهاتف الجوال وتفعيل خدمات الإنترنت في للمنطقة كون العصر الحالي يتطلب التعامل مع صفحات الشبكة العنكبوتية لتنفيذ العديد من المعاملات الحكومية المهمة كالحصول على مواعيد من إدارة الأحوال المدنية وغيرها الكثير، من الخدمات والتعاملات الحكومية المهمة للمواطنين. وتساءل مطلق راشد عن الأسباب الحقيقية التي منعت بلدية محافظة ميسان من تنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات العامة في الصور بني الحارث بالرغم من المطالب والشكاوى العديدة التي تلقتها طيلة الاعوام الماضية، والتي اعتبرها كفيلة بتغيير صورة المنطقة فيما لو تم تنفيذها في وقتها المناسب بدلا من تركها متراكمة دون تنفيذ. في المقابل اتصلت «عكاظ» عدة مرات ببلدية محافظة ميسان إلا أنها لم تجد مجيبا على اتصالاتها.