عبّر أهالي جنوب محافظة الطائف عن أمانيهم وتطلعاتهم في أن تسفر زيارة أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمحافظة الطائف أن تضخ مزيدًا من المشروعات، التي تخدم أهالي المراكز الجنوبية للمحافظة (حداد - القريع - ثقيف - الصور - ميسان - قيا)؛ لتلبية احتياجات أبناء تلك المراكز من الخدمات المهمة والحيوية، ويستبشر الأهالي بزيارة أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة الطائف خيرًا لتحرك المياه الراكدة في بعض المشروعات المتعثر العمل بها. وأكد كل من علي عيضة ومحمد رضوان وحميد المالكي وفايز الثقفي ل “المدينة” أن مشروع إيصال المياه المحلاة للمنازل من الأولويات التي ما زال ينتظرها الأهالي عامًا بعد آخر لعلهم ينعمون بما يروي عطشهم ويكفيهم رحلة البحث عن المياه وخصوصًا في فصل الصيف الذي يلهب جيوبهم ويثقل ميزانياتهم حيث يتجاوز سعر الوايت 400 ريال، وما يثير تخوفهم هو توقف مشروع السقيا الذي كان يؤمن المياه بواقع وايت واحد لبعض القرى. كما أوضحوا أنهم ما زالوا يتطلعون لإيجاد بعض المشروعات المهمة مثل: السدود وإنارة الشوارع وسفلتة الطرق حيث يوجد ما يزيد على 150 قرية في انتظار تحرك البلديات لإيصال الخدمة لها وإراحتهم من مشاق تلك الطرق الترابية والوعرة التي أنهكت أجسامهم وأحالت سياراتهم إلى ورش الصيانة بشكل مستمر، ولم تكن هذه المطالب هي العوائق الوحيدة لأبناء المراكز الجنوبية للمحافظة التي يعيشها الأهالي. وذكر عبدالله المالكي وبندر المالكي أن نقص الدوائر الحكومية الخدمية المختلفة من (الجوازات - الأحوال المدنية - مكتب العمل للكليات للبنات والبنين - الهلال الأحمر- وفرع للمياه- كتابات العدل في المحاكم - والأوقاف) أصبحت من المطالب الأساسية حيث يتكبد الأهالي مشاق السفر ومخاطر الطرق لإنهاء معاملاتهم المتعلقة بتلك الدوائر. وطالبوا بدعم البلديات الناشئة في تلك المراكز من قبل الأمانة وتوفير الكوادر البشرية والآلية التي تسهم في تقديم أفضل الخدمات في مجال البنية التحتية لهم والقيام بدورها بالشكل الأمثل. وبما أن السكن هو هم كل فرد من أفراد المجتمع فقد ناشد كل من علي المالكي ومحمد خضران ونائف احمد وحامد محمد بإنهاء معاناتهم والسماح لهم باستخراج الصكوك لمنازلهم وإدخال مراكزهم ضمن خطط التنمية العمرانية والقيام بالتخطيط لقراهم ومنح أهاليها قطع أرض من أجل البناء عليها وفق الآليات المناسبة حتى لا يلتف البعض بالقيام بالبناء بالطرق العشوائية والمخالفة من أجل توفير السكن، فهناك العشرات في انتظار قرار يخرجهم من دوامة عدم وجود مبانٍ تؤويهم وأبناءهم، وإذا ما تم البناء بطريقة غير نظامية دخل الشخص في دوامة عدم إيصال التيار الكهربائي وغيره من الخدمات. فيما طالب سلطان المالكي وخالد المالكي بتوجيه السياحة إلى هذه المراكز التي تتمتع بالمقومات التحتية لها وتشكل امتدادًا لطبيعة الهدوء والشفاء ويوجد بها العديد من القرى الأثرية، وتفعيل دور لجان التنمية السياحية بها وإقامة المهرجانات السياحية لتكون داعمًا لتوجيه السياحة لهذه المراكز النامية، وطالبوا بأن يتم دعم المنتزهات وإيصال الخدمات الأساسية من الطرقات والإضاءة وتوفير الألعاب. وأضافوا أنهم يتطلعون كما يتطلع العديد من أبناء وبنات المراكز الجنوبية للمحافظة بأن يكون لهم نصيب في التعليم العالي، حيث أصبحت الحاجة ماسة لافتتاح الكليات لتعليم البنات والبنين تخدم الطلاب والطالبات في هذه المراكز بحكم موقعها الذي يبعد عن مدينة الطائف ما يزيد على 140 كيلو تقريبا، وأن هناك العديد من الطالبات لم يتمكن من مواصلة تعليمهن لعدم وجود تلك الكليات التي تلبي طموحاتهن بمواصلة تعليمهن. فيما طالب كل من محمد المالكي وسعد الحارثي وعايد الثقفي باستكمال المشروعات المتعثرة والتي لخصها الأهالي في مستشفى قيا العام وبعض المراكز الصحية ومنها مركزا حداد الإشرافي، وافتتاح المراكز الصحية التي تم الانتهاء منها ومنه مركز صحي صيادة بني مالك والبدء في السدود المعتمدة في المنطقة، واستكمال إضاءة الأنفاق حيث تم إضاءة بعضها بشكل خجول فيما لا يزال احد الأنفاق دون إضاءة رغم الانتهاء من التركيبات، واستكمال جسر غزايل المتفرع منه للطريق السياحي وجسر مفرق بني سعد، واستكمال مدرسة المناضح المتوقف العمل بها منذ سنوات، بالإضافة للعديد من الطرقات المعتمدة من قبل وزارة النقل والبلدية والمسارعة في بدء العمل بها، وتخطيط بعض الطرقات المنفذة من قبل البلدية ومنها طريق الحضن بني مالك والحمة بالحارث والبدء في تنفيذ المعهد المهني الذي سلمت أرضه منذ سنوات في صيادة بني مالك. وأكد رئيس بلدية قريع بني مالك طلال العتيبي، بأن البلدية رغم قصر عمرها كونها ناشئة طرحت العديد من المشروعات في مجال سفلتة الطرقات والإنارة وتجميل المداخل للمراكز الثلاثة التي تشرف عليها (حداد والقريع وثقيف) بمبلغ يقارب 20 مليون ريال، مما يسهم في إنهاء معاناة العديد من القرى في المركز المنوط العمل بها من قبل بلدية قريع بني مالك. فيما أكد رئيس بلدية ميسان بالحارث عتيق بن مرزوق القثامي أنه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، الذي لا يألو جهدًا في استمرار متابعة توفير أقصى وأكمل الخدمات للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء على حد سواء. وبتوجيهات مستمرة من أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج فإن البلدية قدمت من مشروعات تنموية وتطويرية وخدمية بقرى مركزي ميسان والصور تمثلت في العمل على توسعة وازدواجية وإنارة الطريق العام بميسان، وتوسعة وازدواجية وإنارة المدخل الشمالي لمركز الصور وفتح طريق سياحي يربط المنطقة المركزية بميسان بسد وادي عتمة وجار العمل على استكمال أعمال السفلتة والإنارة، وفتح وعمل طريق سياحي دائري بقرية أهل الهضبة على امتداد الشفا وتم الانتهاء من السفلتة وجارٍ استكمال الخدمات الأخرى، وفتح طريق سياحي يربط الطريق السياحي العام على امتداد قرية الخلد بالطريق الدائري لشفا أهل الهضبة، وربط سفلتة قرية الحمة بالطريق السياحي العام لبني مالك، وإنشاء عدة حدائق ومنتزهات وألعاب أطفال ومظلات بقرى الحدب وعتمة وميسان والصور. كما يجري العمل حاليًا على إنشاء منتزهات الجبيان متمثلًا على ساحات بلدية ومظلات وألعاب أطفال وإنارة ودورات مياه وملاعب رياضية، وتوسعة مدخل قرية أهل الهضبة وجارٍ استكمال مداخل بقية القرى كما قامت البلدية بخدمة ما يزيد على 25 قرية بإيصال الأسفلت لها ولم تقتصر أعمال البلدية على إيصال الأسفلت والتجميل فقط بل تقوم بدورها في مجال الإصحاح البيئي والنظافة العامة والرش ومتابعة المحال التجارية والمطاعم والبوفيهات بشكل دوري وتسعى البلدية من خلال تقديم خدماتها إلى جميع القرى والهجر التابعة لها.