أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مواجهة التطرف الدينى من أكثر القضايا التى تؤرق الدول العربية فى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن التطرف على مر التاريخ يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعى. وقال العربى فى الكلمة التى القاها بمؤتمر (المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب) الذي عقد بمكتبة الإسكندرية، بحضور عدد كبير من المثقفين العرب، البارحة، إن التطرف والإرهاب كاد أن يعصف بدول عربية من على الساحة، ومجلس الجامعة يدرس حاليا التحديات التى يواجهها الأمن القومى العربى، واتخذ قرارا بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مع التأكيد على التزام الدول العربية باتخاذ التدابير لرد الاعتداء، وضرورة بلورة إجراءات عربية قابلة للتنفيذ للتصدى للإرهاب ومخاطر الأمن العربى، من المتوقع أن تنتهى آخر الشهر الجارى. وأضاف «الأمانة العامة لجامعة الدول تسعى لتنظيم العديد من المؤتمرات فى عدد من العواصم العربية، للتوعية بمخاطر التطرف الفكرى والإرهاب باسم الدين»، لافتا إلى ضرورة إعادة النظر فى المنظومة الفكرية العربية بأسرها ووضع المقررات التى تكفل تحرير هذه المنظومة من التطرف والتخلف الفكرى والثقافى وإحياء منظومة فكرية جديدة. فيما أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، مستشار رئيس مجلس الوزراء المصرى للشؤون الثقافية أن هدف المؤتمر هو وضع استراتيجية عربية لمواجهة التطرف، واستعراض منظور تاريخى لمواجهة الإرهاب والتطرف فى الدول العربية. وذكر السفير سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفيرة فاطمة الزهراء، وكيل وزير الخارجية، أن الأمن وحده لا يكفى لمواجهة الإرهاب، ولابد من استراتيجية عربية موحدة تجاه هذه القضية العابرة للحدود التى تسعى لإسقاط الدول وإعادة ترسيم حدودها. ونوه الإعلامى اللبنانى عبدالوهاب بدرخان، إلى أن وصول الإسلام السياسى إلى السلطة في بعض الدول العربية منح المتطرفين فرصة لممارسة الإرهاب، مؤكداً على ضرورة مواجهتهم وفق استراتيجية كاملة للقضاء عليهم. من جهته، أشار الكاتب الجزائرى عزالدين ميهوبى إلى أن آثار الإرهاب لا تختلف عن آثار القنابل النووية التى تستمر أعواما طويلة، مطالبا وسائل الإعلام بالقيام بدور إيجابى فى هذه المواجهة.