أ.د. الغامدي : الأمن الفكري يتصدر أولويات برامج الجامعة الندوة تستعرض التجربة السعودية والتجارب العربية في مجال الأمن الفكري تبدأ صباح غدِ الإثنين أعمال الندوة العلمية (التصدي للفكر الإرهابي والحد من تجنيد الشباب) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الفترة 18 20/3/1432ه الموافق من 21 23/2/2011م بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في فعاليات الندوة ممثلون عن وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشئون الاجتماعية والتربية والتعليم في الدول العربية والعاملون في منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة . وأوضح معالي أ. د. عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة أن الندوة تأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق الأمن الفكري ومناقشة قضايا الإرهاب واضرارها على مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والوضع الأمني اضافة الى تداعياتها على الشباب والناشئة في المجتمع. واضاف ان مخاطرها اكبر على الشباب لجعلهم يعتنقونه ويطبقونه في حياتهم وسلوكياتهم اليومية الامر الذي يستلزم ضرورة التصدي الفكري للمنظمات الارهابية من خلال دراسة الارهاب والوقوف على ماهيته واهدافه واجندته الخفية وتجفيف جذوره. وحث المجتمع بمختلف مؤسساته التصدي لظاهرة الارهاب لاستهدافها قيم واخلاق وروح المجتمع. واشار الى ان العلم والمعرفة والاحاطة بظاهرة كظاهرة الارهاب، ياتي انطلاقا من ادراك الجامعة الواسع لمفهوم الامن وتشعبه وتداخله مع التنظيم الاجتماعي. واشار الى ان الجامعة قطعت شوطا كبيرا في الاحاطة باشكاليات الارهاب وتداخله مع المجتمع، منوها انها وضعت الاسلوب الامثل للنجاح في هذا المجال من حيث بناء الاساليب المعرفية والالمام باشكاليات هذه الظاهرة وكيفية التعامل معها وتحديد أبعادها وفهم أدوار المؤسسات المعنية وقياس مدى جاهزية المجتمع في مواجهة ذلك الخطر الداهم. وقال إن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وجه الجامعة لترجمة ذلك النهج الى واقع ملموس من خلال برامج الجامعة التعلمية والتدريبية والبحثية. وذكر ان دراسة الامن الفكري تتصدر اولوية برامج الجامعة وذلك لاهمية للأمن العام ومنظومته . " بل هو ركيزة كل أمن وأساس كل استقرار وهو الموجه للسلوك والمدبر للتصرفات الإنسانية ولذلك فإن إدراك رجال الأمن والمستفيدين من أنشطة الجامعة لأهمية الأمن الفكري وكل ما يؤدي إلى تنقيته من الانحرافات وما يتعلق به من أفكار هدامة وتيارات معادية يعد ضرورة ملحة للتعامل مع انحرافاته ومواجهته ". وقال د. خالد بن عبد العزيز الحرفش مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام أن الندوة تهدف إلى التعرف على أحدث أساليب وطرق الترويج للفكر الإرهابي بين الشباب والتعريف بخطورته عليهم وايجاد أفضل السبل لمواجهة الفكر الإرهابي والفكر المنحرف ، والتصدي له فكريا واجتماعيا ونفسيا. وتتناول اوراق الندوة العلمية عدداَ من المحاور تاتي على راسها الطرق والأساليب المستخدمة في مجال الترويج للفكر المنحرف المستهدِف الشباب والناشئة ، وخطورته عليهم وطرق وسبل واساليب مواجهته الفكرية والنفسية والاجتماعية والاعلامية، فضلا عن تقديم نماذج عربية ناجحة في التصدي له. وتناقش الندوة مجموعة من أوراق العمل الهامة والتي تتناول "دور الأسرة في الوقاية من الانحراف الفكري"، و"المواجهة الإعلامية للفكر الإرهابي" و"المدخل الاجتماعي لمعالجة الفكر المنحرف" و "أساليب مكافحة الإرهاب" و"التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب"و"التجارب العربية في التصدي للفكر الإرهابي" و"سبل مواجهة الفكر المنحرف في إغواء الشباب" و"السمات النفسية للفرد ذي الفكر المنحرف" إضافة إلى تقارير الوفود المشاركة .