ب (بيشاور) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اقتحمت مجموعة من حركة طالبان أمس مدرسة يديرها الجيش في بيشاور ما أدى إلى سقوط 140 قتيلا على الأقل بينهم 82 طفلا وجرح 212 آخرين في إحدى الهجمات الأكثر دموية في البلاد في السنوات الماضية، التي وصفها رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأنها مأساة بكل المعايير. وقال شهود في بيشاور: إن انفجارا قويا هز المدرسة الرسمية للجيش وإن مسلحين دخلوا من صف إلى آخر وأطلقوا النار على التلاميذ. وتبنت حركة طالبان على الفور الهجوم، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنه الجيش ضدها في المنطقة -على حد زعمها. وتدخل الجيش سريعا في المكان وكان تبادل إطلاق النار مستمرا في المدرسة، حيث كان هناك مئات التلاميذ، ومن غير المعروف من بقي في الداخل ما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع الحصيلة. وأعلنت السلطات أن 140 شخصا قتلوا في الهجوم بينهم 82 طفلا. وكان قائد أركان الجيش الجنرال راهيل شريف قد وصل إلى بيشاور. وتسلم مستشفى ليدي ريدينغ في بيشاور 26 جثة بينها جثث 23 تلميذا كما قال الناطق باسمه جميل شاه. وبدأ الهجوم حين دخل نحو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية، المدرسة الواقعة في ضواحي المدينة على تخوم المناطق القبلية -كما أفادت مصادر متطابقة. والجيش المتواجد بقوة في هذه المدينة غالبا ما يستهدف بهجمات يشنها المتمردون. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ أشهر لحركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ 2007. ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أبناء الجنود والضباط.