أعلن مسؤولان في الشرطة المحلية أن الهجوم الذي شنته مجموعة من طالبان على مدرسة لأولاد العسكريين الباكستانيين في بيشاور انتهى وجميع المهاجمين قتلوا. واستمر الهجوم قرابة سبع ساعات وأسفر عن مقتل 132 شخصاً معظمهم تلامذة تتراوح أعمارهم بين 10 و20 سنة بحسب آخر حصيلة للسلطات. وكانت مجموعة من مقاتلي حركة طالبان اقتحمت صباح أمس مدرسة يديرها الجيش في بيشاور ما أدى إلى سقوط 132 قتيلا على الأقل غالبيتهم من التلاميذ في إحدى الهجمات الأكثر دموية في البلاد في السنوات العشر الماضية. وأعلنت السلطات المحلية الباكستانية أن 132 شخصاً، معظمهم من الأطفال قتلوا في المدرسة العسكرية التي اقتحمها مسلحو طالبان في شمال غرب باكستان. وقال برويز خطاك، رئيس وزراء إقليم خبير-باختونخوا الباكستاني إنه بعد مرور خمس ساعات على الهجوم ، بلغ عدد القتلى 132 قتيلاً، بينهم أكثر من 125 طفلاً. وصرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لدى وصوله مدينة بيشاور للإشراف على عملية مواجهة مسلحي طالبان، بأن هذا الهجوم هو رد فعل على العمليات التي يقوم بها الجيش ضد مسلحي طالبان. ونقلت شبكة دون الباكستانية عن شريف القول «إنني أشعر أنه حتى حينما يتم تطهير البلاد من الإرهاب، فإن هذه الحرب وهذا المجهود لن يتوقفا، لا يجب أن يشك أحد في ذلك. لقد تحدثنا مع أفغانستان بهذا الشأن ونحن سوف نحارب الإرهاب معا». وأعلن شريف حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام. وجاء في بيان عسكري «قتل أفراد قوات الكوماندوز خمسة مسلحين، وفجر آخر سترته المفخخة عندما أحاطت به القوات». من جهته أدان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير هجوم حركة طالبان على مدرسة في باكستان الذي أوقع أكثر من مائة قتيل ووصفه بأنه «هجوم إجرامي». بدوره أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم « البربري « الذي استهدف مدرسة عسكرية في باكستان. وقال غني في بيان «قتل أطفال أبرياء ليس من الإسلام إطلاقا وعمل غير إنساني، إنني أدين هذا الهجوم البربري بأقوى العبارات». وهذا الهجوم هو إحدى الهجمات الأكثر دموية التي شهدتها باكستان في السنوات العشر الماضية ويترك أثراً نفسياً كبيراً لأن حركة طالبان الباكستانية القريبة من تنظيم القاعدة استهدفت هذه المرة أولاد الجنود الذين يقاتلونها. وبدأ الهجوم عند الساعة 10.30 بالتوقيت المحلي حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة الواقعة في ضواحي المدينة على تخوم المناطق القبلية، كما أفادت مصادر متطابقة. وكان في المدرسة حوالي 500 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما، ولم يُعرف بعد عدد الذين لا يزالون داخل المؤسسة، ما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع الحصيلة. وقال شهود في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، إن انفجاراً قوياً هز المدرسة الرسمية للجيش، وإن مسلحين دخلوا من صف إلى آخر وأطلقوا النار على التلاميذ.