(نجران) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ الموقع المتميز لحي شعب رير، بوجوده داخل دائرة الأحياء الحديثة الواقعة جنوب مدينة نجران، وبما يشهده من كثافة سكانية، لم يشفع له بأن يحظى باهتمام أمانة نجران، التي ما زالت تتعامل مع مطالب المواطنين بنوع من اللامبالاة -حسب وصفهم-، مطالبين أن يحظى حيهم بنفس الاهتمام الذي أولته الأمانة للأحياء القريبة من بعض الإدارات الحكومية. ويشكو سكان الحي من سيطرة العشوائيات وتراكم النفايات بين أزقته وشوارعه التي تنتشر فيها الكلاب الضالة بشكل لافت بل وأصبحت السمة البارزة لهذا الحي، فضلا عن انتشار السيارات الخربة بين أرجائه، وكذلك غياب الخدمات البلدية من أرصفة وتشجير ومنتزهات تحتضن العائلات والأطفال. وكشفت جولة «عكاظ» على الحي الذي يتجاوز سكانة 6 آلاف نسمة تدني مستوى الخدمات البلدية، وغيابا تاما للجان إزالة السيارات الخربة، والشركة التي تزعم الأمانة أنها أوكلت إليها القضاء على الكلاب الضالة التي تهدد حياة الأطفال وتنذر بانتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى تراكم النفايات أمام المنازل، رغم تأكيدات الأمانة بأن شركة جديدة تولت مهمة نظافة المنطقة. وعبر ل«عكاظ» عدد من سكان الحي عن استيائهم من سوء الخدمات البلدية، وعدم إيصال المياه المحلاة إلى منازلهم، وقال علي آل جار الله: حي رير رغم حداثة مبانيه التي كلفت الأهالي مئات الآلاف من الريالات إلا أنه يعاني إهمالا غير مبرر من قبل الجهات الخدمية ذات العلاقة، حيث تتراكم النفايات لفترات طويلة أمام المنازل وفي أزقة الشوارع ومدخل الحي، وأصبحت تشكل خطرا على سكان الحي، وتهدد بانتشار البعوض المسبب للأمراض والأوبئة، وأشار إلى تدني مستوى النظافة لأن العمال تفرغوا لجمع العلب الفارغة والكراتين وتجاهلوا القيام بأعمالهم في رفع وإزالة هذه النفايات من الحي، وأوضح أن الوضع لم يقتصر على ذلك بل تجاوزه إلى أن اصبح انتشار الكلاب الضالة في الطرقات وأمام المنازل هو الهاجس الأكبر، حيث تسرح وتمرح بين النفايات والأزقة وتتغذى بالفضلات وبقايا الأطعمة، يضاف لها انتشار السيارات الخربة في أرجاء الحي، وطالب أمانة المنطقة بضرورة النظر في وضع الحي وتكثيف زيارة فرق الرش وعمال النظافة إلى الحي، والحد من انتشار الكلاب الضالة وكذلك إزالة السيارات الخربة. من جانبه قال هادي آل زبر، إن الحفريات التي تخلفها أعمال بعض المشاريع وفي ظل تهاون المقاولين في ردمها وإعادتها إلى طبيعتها تشكل خطرا على السكان وبخاصة الأطفال، وتساءل عن السر في عدم قيام المقاولين بواجباتهم عازيا ذلك إلى انعدام الرقابة من قبل الجهات المشرفة على هذه المشاريع ليس في حي رير فقط وإنما في مختلف أرجاء المنطقة، وأشار إلى أن غياب التنسيق بين الأمانة والمياه ساهم في خلق فوضى تسببت في تأخير مشاريع وسوء في التنفيذ. وبين أن الحفريات كانت سببا في تضرر مركبات بعض سكان الحي، وقال «أين الجهات الرقابية من متابعة أداء المقاولين، ولماذا يسرحون ويمرحون دون عقوبات رادعه، خاصة أنهم يغادرون كل موقع ولا يحرصون على إعادته إلى وضعه الطبيعي بل يتركونه في وضع يرثى له من حيث الحفر والمخلفات وانعدام السفلتة». من جانبهما طالب محسن الأعجم وصالح بالحارث، أمانة المنطقة الاهتمام بالحي أسوة بالأحياء المجاورة، خاصة أنه يفتقر لكثير من الخدمات البلدية مثل السفلتة والإنارة والتشجير، ويأملان في إنشاء منتزهات للعائلات، خاصة في ظل توفر مساحات شاسعة من الأراضي خصصت لهذا الغرض إلا أنها ما زالت جرداء لم تقم عليها الحدائق العامة، وتمنيا أن تصل المياه المحلاة الى الحي لأن سكانه يضطرون إلى تعبئة خزانات منازلهم بالصهاريج ويستسلمون لجشع أصحابها الذين يضاعفون الأسعار.