تعاني أحياء مدينة نجران الجنوبية من نقص واضح في بعض الخدمات وفي مقدمتها النظافة والسفلتة وعدم وجود ملاعب أو متنزهات نموذجية للشباب. جولة «عكاظ» في حي الجربة كشفت أوجه القصور، حيث أكد عدد من المواطنين تدني مستوى النظافة، وتحميل بعض المواطنين مع الأمانة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع التي أصبحت مصدر قلق وخوف من انتشار الأمراض والأوبئة خاصة بعد أن تحولت بعض الحاويات إلى مرتع للحشرات والكلاب الضالة التي تنبشها بصفة مستمرة، مطالبين بضرورة الالتفات لمعاناة سكان الحي خاصة وأن الوضع لا يدعو للبحث في ظل وجود حاويات محطمة ونفايات متراكمة بجوار المنازل وأمام بعض الميادين في الحي. يقول أحمد ضيف الله، بإن حاويات النظافة في الحي مستهلكة وقديمة جدا ولا تصلح كوعاء للنفايات، لأن محتوياتها وخاصة من السوائل تتسرب إلى الشوارع أو الاماكن التي تقع فيها، مطالبا باستبدال الحاويات الحالية بحديثة، مع تفريغها بشكل مستمر لإزالة خطرها المتمثل في تجمع الحشرات والكلاب الضالة التي تهدد حياة السكان وخاصة الأطفال، مضيفا أنه يوجد في الحي أكثر من مرمى لهذه النفايات وسط الحي وبالقرب من المساجد والمنازل. وقال سعيد اليامي إن الحي ينقصه تشجير الشوارع وتنظيمها، خاصة وأن بعضها يفتقر للسفلتة فتنبعث الأتربة للمنازل، وأضاف «كلنا نعلم مخاطر هذه الأتربة وما تسببه من أمراض وخاصة الربو»، مشيرا إلى أن ما يزيد من معاناة السكان أن مشروع مجرى السيول مغطى بالكامل بالأشجار الأمر الذي ينذر بكارثة أثناء هطول الأمطار خاصة وأن الحي يقع في مرمى سيول أحد الجبال الشاهقة. وأبدى علي صميل مخاوفه من بقايا البناء والأشجار الكثيفة التي تحتل أماكن متفرقة من الحي وتسكن بجوار الجدران، معتبرا هذه المواقع مساكن للثعابين والعقارب وهو ما يشكل خطرا إضافيا يواجه سكان الحي، وتساءل عن الأسباب التي تعيق أي تحرك من قبل الأمانة أو الجهات المعنية لإعادة ترتيب الحي وتوفير الخدمات لسكانه، خاصة في ظل النمو الكبير للمشاريع التنموية والتي حولت نجران إلى ورشة عمل. أما محمد المرشد فطالب بإعادة تنظيم الحي الذي يعاني من العشوائية وافتقاره للمداخل النموذجية، مشيرا إلى أن تشكيل لجنة للنظر في أوضاع الحي مطلب ملح إذا ما نظرنا لمعاناة السكان ومخاوفهم على أنفسهم وأطفالهم بسبب الأخطار البيئية وتواجد الكلاب الضالة بشكل مستمر.