يعاني سكان حي السياسب في مدينة المبرزبالأحساء، من مشكلات ظلت على مدى سنوات شبحاً يثير قلقهم ومخافوفهم، إذ يعاني حيهم من انتشار المنازل المهجورة التي أصبحت مأوى للكلاب الضالة، ومكبا للنفايات التي تكدست فيها بكميات كبيرة، إضافة إلى احتواء بعض البيوت المهجورة على آبار عميقة مكشوفة، تمثل خطرا متربصا بالأطفال والعابثين. ويعد حي السياسب من أقدم أحياء المبرز، إلا أنه غاب عن خطط التطوير والتنمية التي لم تصله بعد، حيث كان ل”الشرق” جولة في الحي، التقت خلالها عددا من الأهالي والسكان، الذين لم يخفوا تذمرهم واستياءهم من وضع الحي الذي يشهد إهمالا في النظافة، إلى جانب رداءة السفلتة والترصيف وغياب التشجير. وأوضح المواطن محمد إبراهيم الحسين، أحد سكان حي السياسب، أن الأهالي يعانون من الحفريات التي تشق لإصلاح أنابيب المياه، مشيرا إلى أنها تردم بالرمل فقط، وتبقى على حالها بعد انتهاء عمال المقاولين من إصلاح المشكلة، ومع مرور الوقت تنشأ حفر يتعثر فيها كبار السن، وضعاف النظر، وتشكل خطرا على المركبات. وأضاف الحسين “ليست هذه مشكلتنا الوحيدة، بل تبقى المنازل المهجورة الآيلة للسقوط، هماً كبيراً على قلوبنا، فما ندري أي يوم تسقط، وتحدث كارثة، كما تلقى فيها، النفايات لتتجمع عليها الفئران والقوارض والكلاب الضالة”، لافتا إلى حدوث عدة حرائق في تلك النفايات. وأشار المواطن ياسر الهيمان، من سكان الحي، إلى أنهم طالبوا أمانة الأحساء عدة مرات بسرعة التدخل وهدم البيوت المهجورة وإزالتها، حتى يزول معها الخطر، إضافة إلى مطالبهم بضرورة العناية بالشوارع والأرصفة والمرافق العامة التي تشهد إهمالا كبيرا، حسب وصفه. وبين العم عبدالله علي بوشمه، أحد كبار السن الساكنين في حي السياسب منذ 66 عاما، أن حيهم مهمل منذ سنوات طويلة، مستذكرا خلال حديثه ل”الشرق” ديوانيات الأهالي وجلساتهم وسط الحي، والزيارات والمسامرات العائلية القديمة.