وجه مواطنون انتقادات حادة على أوضاع المدارس المستأجرة في ضباء، وحثوا الجهات المختصة إلى سرعة التحرك ومعالجة الأوضاع، وضرب المواطن إبراهيم أبوطقيقة مثلا بمدرسة عقيل بن أبي طالب، وذكر أن موقعها يشكل خطورة على طلاب الصفوف الأولية بسبب تقاطع السير القريب من محيط المبنى عطفا على جرف كبير يهدد سلامة الطلاب، ويرى المواطن ضرورة نقل المدرسة إلى مكان آمن بديل. إلى ذلك، أبدى العديد من أزواج وآباء معلمات المدرسة الابتدائية الأولى عن انزعاجهم من معاناة كبيرة يواجهونها أثناء انتظار خروجهن بسبب موقع المدرسة القريب من مدخل طوارئ مستشفى ضباء، ما يشكل ضيقا في مسار المركبات واختناقا مروريا في ساعات الذروة. ويتحدث آخرون عن شح المياه في مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة بسبب قصور متابعة مسؤولي التعليم للمتعهد بتزويد المياه، وتضطر تبعا لذلك بعض المعلمات إلى الدفع من جيوبهن لتوفير المياه، كما أن أغلب أجهزة التكييف متعطلة. الوضع أصبح لا يطاق منذ خمس سنوات في مدرسة المويلح، حيث يشكو أهل القرية من سوء المبنى وعدم صلاحيته وعدم وجود شبكة الاتصالات الهاتفية، فتضظر المعلمات إلى استخدام هواتفهن الخاصة لإنجاز المعاملات المدرسية. وقال علي العديساني: إن العام الماضي شهد دوام الطالبات على فترتين الأولى من الفجر والثانية من العاشرة صباحا بسبب كثافة العدد في الفصول، معربا عن أمله في سرعة افتتاح المدرسة الجديدة لضمان استقرار الأوضاع لكافة الطالبات. عواد الحويطي من قرية شرما يقول: نعاني من أوضاع المدارس المستأجرة، فهناك مدرسة بنات مضى على إيجارها عشر سنوات، فدائما تعاني من انقطاعات الكهرباء حيث يلعب رداءة المبنى وتسليك الكهرباء عاملا مهما في انقطاع التيار، حيث لم يخصص مكتب التربية والتعليم بضباء متعهدا يشرف على وضعية الكهرباء إلى جانب تردي النظافة بصورة لافتة. ومن قرية أبو العجاج يقول عيد سليمان الغنامي: إن مدرسة البنات متهالكة ولا توجد بها غرفة حارس، وتعليم تبوك على علم بهذا الوضع. والتقطت طرف الحديث معلمة رفضت الإفصاح عن اسمها أنه سبق أن كلفت هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة تبوك منسوبات القسم النسائي بزيارة تفقدية للمدرسة للوقوف على حالها وتم تدوين حزمة من الملاحظات في تقرير شامل رفع للجهات المختصة لاتخاذ اللازم، وجاءت الزيارة التفتيشية عقب مطالبة أهالي المركز من إدارة التربية والتعليم بالمنطقة إنشاء مبنى حديث لطالبات الابتدائي والمتوسط بدلا من المبنى القديم، ولم تثمر الجولة التفتيشية عن أية حلول للأسف. وفي قرية شقري وما جاورها يتحدث الأهالي عن سوء مبنى مدرسة البنات في القرية وعدم وجود أية مبادرات لإصلاح الحال، حيث مضى على إيجاره أكثر من 20 عاما.