أمضت معلمات مدرسة الظلفة "180 كيلومترا جنوبتبوك" نحو 8 أعوام في مدرسة نصفها من "طين" ونصفها الآخر مملوء بالأتربة والرمال، فيما يحصلن على الكهرباء من "موتور"، يتسلمن 100 ريال لتوفير الديزل اللازم لتشغيله. ويقف إلى جوار هذه المدرسة مشروع مجمع مدرسي متعثر. ورغم تخلي المعلمات عن مولد الديزل بعد توصيل الكهرباء للمدرسة العام الماضي؛ إلا أنهن أبدين أسفهن للانقطاعات المتكررة للكهرباء، والذي يضاف إلى سوء المبنى واحتياجه للترميم وتوفير المياه بشكل كاف. وفي الوقت الذي طالب فيه عدد من أهالي قرية "الظلفة" بسرعة تنفيذ مجمع مدارس البنات الجديد بعد تعثره، واستياء عدد من معلمات المدرسة القديمة من سوء المبنى، أكدت إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك أن مشروع المدارس الجديد تأخر بسبب المقاولين. وعبرعدد من المعلمات عن استيائهن، بسبب نقص التجهيزات الضرورية لسير العملية التعليمية في مجمع مدارس البنات بالقرية، واستمرار انقطاع الكهرباء، وقلة توفر المياه وسوء التسليك والترميم. وذكرت إحدى المعلمات - فضلت عدم ذكر اسمها- أنها وزميلاتها يدّرسن في "منزل شعبي" مؤجر لا يوجد به سور خارجي، في مكان مملوء بالأتربة والرمال التي تهدد صحة الطالبات بالإصابة بالأمراض الصدرية. وقالت إنه تم توصيل الكهرباء في آخر العام الماضي بعد 8 سنوات على افتتاح المدرسة، مضيفة "في البداية كانوا يعطوننا 100 ريال شهريا لشراء الديزل، من أجل موتور الكهرباء، وفي آخر السنة الماضية تم توصيل الكهرباء، لكننا نعاني من انقطاعها كل فترة وعدم تحملها للضغط، إضافة لقلة توفر المياه، وسوء تسليك دورات المياه. فيما قالت أخرى إنه رغم تحملنا عناء السفر من تبوك إلى القرية كل يوم في ظل خطورة الطريق، وكونه غير آمن، نجد أمامنا بيئة غير مناسبة للرسالة التعليمية بشكل كاف، مؤكدة أن بعض فصول المدرسة من الطين وأن الأسقف غير آمنة، وغير مهيأة خصوصا في فصل الشتاء. وقالت إن إدارة تعليم تبوك ترسل كل سنة مشرفات للاطلاع على وضع المدرسة وتسجيل النقص لكن دون جدوى، موضحة أن حال المدرسة لم يتغير منذ 8 سنوات. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لتعليم تبوك سعد الحارثي أن المبنى الحكومي الجديد لمجمع مدارس الظلفة للبنات تمت ترسيته على مقاول جديد، بعد الرفع لوزارة التربية العام المنصرم عن تعثر المقاول السابق في تنفيذ المبنى، مما أدى إلى تأخير الانتهاء منه، وصدرت موافقة الوزارة بسحب المشروع وترسيته مرة أخرى.