اتهم أهالي قرية المويلح في ضباء، إدارة المشاريع بتعليم تبوك، بالتسبب في تعثر مشروع مدرسة القرية، والذي ظل لأكثر من ثلاث سنوات معلقا، معتبرين إياها بأنها لم تتابع مراحل المشروع بدقة لينتهي أمل الأهالي بعدما كانوا يحلمون بنهاية آلامهم ومعاناتهم. وربط الأهالي بين ما اعتبروه حقوق المقاول المسؤول عن التنفيذ ومطالباته المالية من تعليم تبوك، وبين تبدد الأمل في إنشاء المدرسة التي تجمع طالبات المويلح. واستغرب بندر معلا الشريف وطراد العديساني وإبراهيم العقبي، أن يطول الانتظار من أجل مدرسة، وليست مجمعا للتعليم، مشيرين إلى أن إدارة التعليم فشلت فيما يبدو في وضع حد لهذا التعثر، خاصة أن المدرسة حدد لها فترة تنفيذ لا تزيد على 12 شهرا، على أمل أن تنهي المدرسة الحلم المعاناة لطالبات الابتدائية واللاتي في سبيل رحلة العلم مازلن يخرجن من بيوتهن بعد الفجر ويعدن في العاشرة صباحا، لتبدأ الفترة الثانية لطالبات المتوسطة والثانوية في ظل ضيق المكان مما يتطلب الدراسة على فترتين. ويرى عدد من المعلمات أنهن يواجهن إحراجا كبيرا من قبل أمهات الطالبات، حيث ينزعجن كثيرا من آلية العمل لفترتين، وما فيها من سلبيات تنعكس على بناتهن. «عكاظ» استفسرت من مقاول المدرسة نصار العمراني عن سبب تعثر الإنشاء، فأكد أن إجراءات دخول الكهرباء تعد إعاقة مزمنة لاكتمال جاهزية المبنى، وقال: حيث يوجهني مسؤولو الكهرباء إلى الدفاع المدني بضباء، فيما تقبع معاملة إدخال التيار الكهربائي ومطالبات اشتراط السلامة لمدرسة المويلح والتي يطلبها الدفاع المني منذ عدة شهور، وحينما نراجع الدفاع المدني بضباء أجد منهم إجابة واحدة فقط (المعاملة تمسك سرا وعليك انتظار دورك)، مشيرا إلى أنه سبق أن توقف العمل في مشروع المدرسة لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتسلمها من تعليم تبوك. لكن المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي أكد ل«عكاظ» أن إجراءات الدفاع المدني لمدرسة المويلح ليس فيها نقاط محورية قد تعيقها، داعيا مقاول المدرسة أن يراجع إدارة الدفاع المدني بضباء بأسرع وقت ممكن حتى ينهي جميع أساسيات البناء بالمدرسة، وقال: لا يوجد هناك أي تأخير يذكر، وتوجيهات أمير منطقة تبوك تشدد على تذليل العقبات لأي جهة حكومية فإذا اكتمل المبنى، فإجراءاتنا لا تمضي عليها سوى أيام، ولكن عدم مراجعة المقاول لإنهاء الإجراءات جعل العمل بالمدرسة يتوقف بالنسبة للجزئيات التي يطلبها الدفاع المدني من ناحية السلامة. يذكر أن «عكاظ» سبق أن تناولت موضوع المدرسة في 22 محرم الماضي بعنوان «التعليم يتعثر في تبوك بأمر المقاولين».