تحت درجة حرارة تصل إلى 40 مئوية تقضي معلمات وطالبات مدرسة الجندلة الابتدائية في الدرب نصف يومهن بلا كهرباء، فالمدرسة التي تبعد عن جازان بمسافة 190 كم، تعمل منذ إنشائها قبل عامين على مولدات كهربائية مؤقته، وتارة تعمل وأخرى لا تعمل، وفي حال تعطلت المولدات لا يوجد لها صيانة، ويؤدي ذلك إلى انقطاع المياة وتعطل دورات المياه، وتحول مجرد البقاء في المدرسة إلى كابوسا مزعجا لمنسوباتها من المعلمات والطالبات. ورفع أهالي قرية الجندلة مطالباتهم إلى إدارة تعليم البنات في منطقة جازان وشركة كهرباء المنطقة الجنوبية، للتدخل فورا لإنهاء معاناة 250 طالبة و30 معلمة في المدرسة، لا سيما أن القرية تقع في منطقة ساحلية حارة جدا، وكانت قبل نحو عشرة أعوام تتبع إداريا لمنطقة عسير، وأصبحت بعد ذلك تتبع لمنطقة جازان بعد تعديل الحدود الإدارية. ولم يشفع للمدرسة وجود أعمدة الكهرباء إلى جوار سورها في إدخال الخدمة الكهربائية، فيما يحمل أولياء أمور الطالبات شركة الكهرباء مسؤولية تأخير تغذية مبنى المدرسة بالكهرباء، وما يزيد الطين بلة بحسب قول الأهالي أن حفريات أعمدة الكهرباء لا زالت مفتوحة وتعرض حياة الطالبات للخطر. ويتساءل الحسين إبراهيم المخلوطي من أهالي قرية الجندلة إلى متى تستمر هذه المعاناة وما هي الحلول مع اقتراب فصل الصيف، ويؤكد «بنانتا كرهن الذهاب إلى المدرسة ولولا إصراري الشديد على بناتي بالحضور لما ذهبن لتلقي العلم». ويقول يحي بن الحسين محمد: إن الدراسة بدون كهرباء أثرت سلبا على التحصيل الدراسي للطالبات، ومولد الكهرباء الذي يعمل الآن في المدرسة قديم وأعطاله متكررة ما سبب إزعاج وضجر كبير. ويستغرب هادي علي أمشوه صمت إدارة تعليم جازان المطبق حيال الأمر الذي يُعد من أساسيات العملية التربوية، ومن واجب الإدارة توفير الجو الدراسي المناسب للطالبات، وناشد المسئؤولين في الإدارة بالتدخل لوضع الحلول المناسبة للمدرسة. «عكاظ» بدورها حاولت الاتصال بمدير شركة الكهرباء في الدرب لمعرفة وضع الكهرباء في المدرسة، ولكن تعذر الوصول اليه لعدم الرد على الاتصالات.