أكدت ل «عكاظ» سيدات بمحافظة القطيف، أن قرار مجلس الوزراء بالسماح للمرأة بممارسة حق الاقتراع والترشح في المجالس البلدية قرار تاريخي يمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز وتفعيل دور المرأة السعودية في التنمية الاجتماعية. وقالت الدكتورة فاطمة نصر الله أخصائية جراحة الوجه والفكين بمدينة الملك سعود الطبية بالرياض «إن هذا القرار إيجابي ومنصف للمرأة التي تمتلك طاقة للعطاء والمشاركة في تطوير المشاريع»، مشيرة إلى وجود كفاءات لدى النساء لا توجد عند بعض الرجال والعكس قد يكون صحيحا أيضا، مضيفة إن الخطوة جاءت في وقتها خصوصا أن القرار يمنح المرأة فرصة لخدمة المجتمع في حال منحت صلاحياتها، مبينة أنها متفائلة بالمرحلة المقبلة من عمل المجالس البلدية، داعية في الوقت نفسه لتعيين المرأة في عضوية المجالس البلدية كما هو الحال بالنسبة للرجل. وانتقدت أداء المجالس البلدية الحالية بقولها «ينقصها الاستجابة لصوت المواطنين» معربة عن أملها في أن يترك دخول المرأة في المجالس البلدية بصمة واضحة على أدائها في المرحلة المقبلة. بدورها أكدت الدكتورة نجاة النزر طبيبة الأمراض الجلدية بمستشفى القطيف المركزي، أن المرأة ستضيف الكثير لبنات جنسها في الكثير من القضايا ومشكلات المجتمع التي ستناط لها، مشيرة إلى أن حظوظ المرأة بالفوز بالانتخابات القادمة قليلة ولكن ليست مستحيلة. وأضافت مرام الجشي نائب رئيس مهرجان خيرية القطيف وعضو إدارة المجلس التنفيذي لشابات الأعمال بالشرقية وعضو في صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة «إن قرار مجلس الوزراء بالسماح للمرأة بممارسة حق الاقتراع والترشح في المجالس البلدية تاريخي وخطوة مهمة في سبيل تعزيز وتفعيل دور المرأة السعودية في التنمية الاجتماعية وتمكينها من المشاركة الفاعلة والكاملة في صنع القرار»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعد تطورا طبيعيا بعد قرار تمثيل المرأة في مجلس الشورى، إضافة لمشاركتها وتفوقها في مختلف المجالات كمعلمة وطبيبة وباحثة وعالمة ومهندسة وسيدة أعمال. وبينت أن مشاركة المرأة في المجالس البلدية ستمكنها من تفعيل طاقاتها وقدراتها وتوظيف خبراتها في الإسهام في تنمية المجتمع والمشاركة في صنع القرار في الأمور المتعلقة بحياتها وأفراد أسرتها والمجتمع المحلي ككل. وأكدت نسيمة السادة منسقة لجنة التواصل الوطني أن المرأة كمواطنة قادرة على المساهمة في بناء المجتمع، وبالتالي فإن تمكينها من دخول المجالس البلدية سيساهم في تطوير المجتمع وبناء الوطن ويعطيها في نفس الوقت ثقة بنفسها وشعورا بالمسؤولية، وتوقعت أن تحقق المرأة فوزا في بعض المحافظات، مشددة في الوقت نفسه على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية والخوض في التجربة، مضيفة إن التكهن بالنسبة المطلوبة للمرأة في المجالس البلدية من الصعوبة بمكان في الوقت الراهن. من جهتها قالت الناشطة الحقوقية سعاد الشمري «إن المواطنة مصطلح يشمل الرجل والمرأة، والقيام بمسؤولية خدمة الوطن واجب على الجميع، واستثمرت بلادنا في المرأة والرجل على حد سواء فتلقت المرأة تعليما موازيا للرجل خلال ابتعاثها للخارج، وفي أحوال متعددة أثبتت تفوقها على الرجل، ومشاركتها في جميع جوانب الحياة أمر ايجابي وحق طبيعي كفله لها الدين الحنيف، مشيرة إلى أن هناك نماذج مشرقة للسيدات السعوديات يعملن بصمت وثقة، وهن مثال يحتذى به». من جهتها قالت سيدة الأعمال أريج عراقي «إن ما تحقق للمرأة من إنجازات ومكاسب في هذا العهد الميمون يظل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطنة»، منوهة بالقرارات السامية التي أصدرها الملك لصالح المرأة لمنحها حق المشاركة في انتخابات المجالس البلدية مرشحة وناخبة، معتبرة هذا القرار نقلة نوعية في حياة المرأة السعودية بما يتوافق مع تعاليم عقيدتنا السمحة وعادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ، متأملة بأن تجد النساء المرشحات الدعم الكافي من بنات جنسهن في الانتخابات وأن تحقق المرأة نجاحا أفضل في حصد الأصوات بخلاف ما حصل في انتخابات بعض الغرف التجارية في عدد من المدن والمناطق.