أثنت مختصات ومسؤولات على موافقة مجلس الوزراء لترشح المرأة لعضوية المجالس البلدية ووصفنها بالاضافة الفعالة لمشاركة المرأة في التنمية المستدامة. التنمية المستدامة تؤكد الدكتورة فوزية اشماخ العضو المؤسس في مبادرة بلدي ان ترشح المرأة لعضوية المجالس البلدية ضرورة حتمية للمساهمة في التنمية المستدامة، فللمرأة الوعي الكافي من واقع الادوار الاجتماعية التي تؤديها كمواطنة وزوجة وام بماهية الخدمات المحلية المطلوبة وبالتالي اتوقع مشاركتها في الانتخابات البلدية انطلاقا مما تتمع به من وعي اجتماعي، مشيرة الى ان تلقي عضوات حملة بلدي دورات تدريبية والاطلاع على تجارب الدول في الانتخابات البلدية سوف يسهم فعليا في الانعكاس على تعزيز ثقافة الانتخابات لدى المرأة لذا ارى ان ترشح المرأة لعضوية المجالس البلدية قيمة مضافة على كافة الاصعدة. نشر الوعي ومن جهتها تقترح عبير ابو سليمان مشرفة مجموعة للارشاد السياحي بجدة ان يتم تنفيذ افلام قصيرة توعوية وتثقيفية تعني بنشر الوعي عن ماهية المجالس البلدية ودورها واهدافها والخدمات التي تقدمها للمواطن على ان يتم بث هذه الافلام عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة ان ترشح المرأة لعضوية المجالس البلدية يعني المزيد من التاكيد على اهمية مشاركتها الفعالة في القطاعين الحكومي والخاص. قرار تاريخي وتقول الناشطة الحقوقية سعاد الشمري ان المواطنة مصطلح يشمل الرجل والمرأة، والقيام بمسؤولية خدمة الوطن واجب على الجميع، القيادة الحكيمة في بلادنا هيأت منذ زمن لهذا القرار التاريخي لمشاركة المرأة في المجالس البلدية، فقد استثمرت بلادنا في المرأة والرجل على حد سواء فتلقت المرأة تعليما موازيا للرجل خلال ابتعاثها للخارج، وفي احوال متعددة اثبتت المرأة تفوقها على الرجل، ومشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة امر ايجابي وحق طبيعي كفله لها الدين الحنيف ومكنها منه قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واتوقع ان الدراسات والقرارات التي تجريها المجلس البلدية والتي ستشارك فيها المرأة، ليس كمستشارة او عضوة فقط، سوف تكون اكثر واقعية وملاءمة للمجتمع، لأن المجتمع الانساني لا يمكن تقسيمه الى فريقين متنافسين؛ نساء ورجال، لا بد من اشتراك المرأة والرجل بشكل يمثل نسبة المتخصصين من الطرفين شؤون الوطن، وارى ان المرأة السعودية سوف تظهر جديتها في توجهها نحو خدمة دينها وبلادها فهناك نماذج مشرقة للنساء السعوديات يعملن بصمت وثقة وهن مثال يحتذى. نقلات نوعية متعددة ومن جهتها تقول نسرين قطان المديرة التنفيذية لمركز ريادة الاعمال بجامعة طيبة: تميزت المرأة السعودية في تقديم عطاءاتها للوطن وخاصة في هذا العهد الميمون الذي اتخذ فيه عدد كبير من القرارات التي في صالحها وما زالت متعطشة للمزيد من اجل انصافها واعطائها حقوقها في بلدها الذي تفتخر به. وتعيش المرأة السعودية اليوم العديد من النقلات النوعية في جميع المجالات والدخول بقوة الى المجالس البلدية والوقوف على المشكلات التي تواجهها الاحياء الصحية والبيئية والاحتياجات السكانية وحتى في الجوانب التخطيطية. وذكرت اريج عراقي (سيدة اعمال) ان ما تحقق للمرأة من انجازات ومكاسب في هذا العهد الميمون يظل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطنة، منوهة بالقرارات السامية التي اصدرها الملك لصالح المرأة والتي منحتها حق المشاركة في صنع القرار لتطوير الوطن وتحقيق نهضته على مختلف المستويات بالمشاركة في انتخابات المجالس البلدية مرشحة وناخبة، معتبرة هذا القرار نقلة نوعية في حياة المرأة السعودية بما يتوافق مع تعاليم عقيدتنا السمحة وعادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ، متأملة بان تجد النساء المرشحات الدعم الكافي من بنات جنسهن في الانتخابات وان تحقق المرأة نجاحا افضل في حصد الاصوات بخلاف ما حصل في انتخابات بعض الغرف التجارية بعدد من المدن والمناطق التي شهدت اخفاقا كبيرا واقصاء لاصوات النساء من النساء لضعف ثقة المرأة بالمرأة. الدكتورة حنان بنت سالم آل عامر وكيلة جامعة حائل شطر الطالبات اكدت انها ستكون اول من سترشح نفسها للمجلس البلدي وتقول من يعرف مطالب المرأة الا امرأة مثلها. وأبدت انيسة الهندي مساعدة مديرة الاشراف التربوي بتبوك استعدادها التام لان ترشح نفسها للمجلس البلدي واعتبرت ذلك فرصة للمطالبة بحق المرأة بتبوك والمحافظات. الجوهرة الوابلي (ناشطة اجتماعية) قالت ان النظام الجديد سيمكن المرأة السعودية من العمل في الشان الاجتماعي ويشكل اضافة في العمل الوطني. وأكدت فاطمة الاحمدي (مواطنة) انها متفائلة بقرار مجلس الوزراء الحالي على ترشيح المرأة لعضوية المجالس البلدية لان المرأة لها وجهة نظر تختلف عن الرجل في ما يتعلق بالامور الترفيهية والتنظيمية في الشوارع والاحياء.