الطغاة والدكتاتوريون لا يهمهم الشعب ولا رفاهيته وتنميته، بل يهمهم القتل والتدمير والإفساد في الارض والعبث بمقدرات الشعب والسيطرة على ممتلكاته ومكتسابه والبقاء في الحكم كرها ولأطول فترة ممكنة. وهذا يتجسد تماما في حكم النظام الأسدي البربري الجائر، الذي أدى اليمين الكاذبة والخاطئة على جثامين الشعب السوري المناضل من أجل حريته وكرامته منذ سنوات وواجه آلة الحرب الأسدية البغيضة بكل بسالة وشجاعة. أداء الأسد لليمين لولاية بطش وقتل مزورة جديدة، جاء نتيجة انتخابات صورية ومسرحية هزلية رفضها الشعب السوري والمجتمع الدولي، إلا أن الدول الغربية للأسف الشديد أبدت حالة لا مبالاة حيال المجازر التي يرتكبها النظام الأسدي المدعوم من باسيج طهران وميليشيات حزب الله، وهذا الأمر جعل الأسد يتمادى في بطشه وقتله للشعب السوري. هذه العصابات الطائفية التي أهلكت الحرث والنسل السوري وحولت سوريا إلى مرتع للحرب الطائفية والإرهابية، والتي غذاها الأسد الذي أدى اليمين المزورة أمس وألقى خطابا تنظيريا كاذبا أمام شبيحته وزبانيته المأجورين، لا يمت للحقيقة بصلة، فهو يعيش خارج سياق التاريخ ولا يعلم ما يجري داخل سوريا لأنه محاصر في محيط القصر. الأسد يتحدث عن الأخلاق وهو بعيد عنها، ويتحدث عن الشرعية وهو من تسلق ووصل إلى الحكم على جثامين الشعب السوري، الأسد يتحدث عن الفساد وهو أكبر فاسد على الأرض، ويتحدث عن ما يجري في غزة ويده ملطخة بالدماء، وهو جزء من المؤامرة التي تحاك على الشعوب العربية. إلا أن بشار لم ينس رفاق القتل والتدمير، حيث شكر روسيا وإيران وحزب الله الذين تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري المناضل. آلة الحرب الأسدية مستمرة في قتل الشعب ولم تتوقف حتى في شهر رمضان، ومنذ أن انطلقت الثورة السورية، أصبح شهر رمضان شهر الاستهداف والمجازر بالنسبة للنظام الأسدي الهمجي، الذي اعتاد أن يفسد على السوريين أفراحهم، فقد استخدم النظام الأسدي في قتل الشعب مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، وتجاوز ذلك باستخدام البراميل المتفجرة ليزيد معاناة المدنيين الأبرياء، ومجازره التي لم تحترم قدسية الشهر الفضيل. الأسد الذي كذب على شعبه في خطابه، قدم وجها معبرا عن سياساته القمعية البغيضة، والشعب السوري المناضل سينتصر في نهاية المطاف على نظام الطاغية بشار الذي استفاد من الاضطراب الذي تشهده المنطقة، الذي شتت انتباه المجتمع الدولي وأعطى الفرصة للنظام الأسدي ليس فقط للتمادي بل للإصرار على قتل الشعب المناضل بشكل ممنهج، كما أن ضعف المعارضة السورية وتشتتها كان عاملا رئيسيا في تمادي الأسد، وليس هناك شك أن غياب الدعم الأمريكي للمعارضة بالسلاح النوعي أيضا كان عاملا لعدم حدوث التوازن الاستراتيجي على الارض. مهما كذب الأسد، فإن الحقيقة واضحة وناصعة للجميع، الثورة السورية ستنتصر وبشار سيرحل عاجلا أو آجلا.