من الواضح ان مأساة الشعب السوري الذي يعيش تحت وقع البراميل المتفجرة، وبطش نظام الاسد اليومي، وقتل باسيج طهران الطائفي، وانتهاك مليشيات حزب الله لأعراض النساء والافساد في الارض السورية، قد توارت وراء ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي وتحركاته في الداخل العراقي وإنشائه ما يسمى الدولة الاسلامية الوهمية المزعومة، والحرب الطائفية الدائرة في العراق التي اوقد نارها نظام المالكي كي يدعم الرئيس الجزار بشار ويعمل على تغيير انظار العالم عن مأساة الشعب السوري المغلوب على امره، ولكي يتفرد شبيحة الاسد بالقتل والتدمير في ظل استمرار الصمت الدولي، والتقاعس الامريكي، والدعم الايراني المفضوح للنظام السوري البربري، الامر الذي اوصل الازمة السورية الى هذه المرحلة المأساوية التي يندى لها الجبين.. شعب يواجه نظاما بربريا وعالم يتفرج وعملاء يدخلون على خط الازمة السورية لكي يحولوا الانظار عنها. إن ما يحدث في سوريا منذ ما يزيد على ثلاثة اعوام من سفك لدماء الابرياء من الشيوخ والنساء والاطفال السوريين هو تطهير وحرب ابادة جماعية حقيقية ضد الشعب السوري المناضل الذي يريد الحصول على حريته وكرامته وانهاء الكابوس الاسدي الجاثم على صدره. ان النظام السوري الهمجي تمكن عبر عملائه من تغيير انظار العالم عما يجري في الارض السورية من مجازر وقتل وتدمير الى العراق وهو يعلم جيدا من هي داعش ومن وراءها، وحقيقة المؤامرة التي تحاك ضد العراق بهدف تدميره وتحويله إلى بؤرة للإرهاب والحرب الطائفية. وإذا رغبت الولاياتالمتحدة في انهاء ماساة الشعب السوري فعليها سرعة تسليح المعارضة السورية وتحويل اقوالها الى افعال لكي يحدث التغيير الاستراتيجي على الارض، وعلى المعارضة السورية الممزقة والائتلاف السوري المشتت الذي لم يستطع توحيد مواقف قيادات الجيش الحر وضع مصالحهم الشخصية جانبا والتفكير في الشعب السوري الذي يقتل يوميا بآلة الحرب الاسدية والوصول الى رأي موحد لإنهاء مأساة الشعب السوري الذي يتعرض لمذابح وتتعرض مقدراته للهدر ومنازله للتدمير وأعراضه للانتهاك والبطش والتنكيل على يد النظام الحاكم في دمشق. وعلى المجتمع الدولي أن يصل إلى حل سريع وعاجل يحمي الشعب السوري ويوقف عمليات القتل والتشريد التي يتعرض لها ويمكن من دخول المساعدات له وألا يتخلى عن قيمه الأخلاقية ويكتفي بجولاته الدبلوماسية بينما شعب بأكمله يتعرض للقتل والتنكيل. وعلى الدول العربية اعادة النظر حيال ازمة الشعب السوري والعودة الى اصل الازمة التي يحاول نظام الاسد ان يغير مجرياتها وتصديرها للعراق عبر عملائه هناك.. والتعامل مع مشروع داعش الارهابي ونظام المالكي الطائفي وفكر بشار البربري كل على حدة لكي لا تضيع مأساة الشعب السوري.