بين إرهاب داعش وطائفية المالكي.. ها هو العراق تتقطع أوصاله ويدخل في نفق المجهول، فالمتتبع لمسار الأمور في العراق منذ وصول المالكي إلى سدة الرئاسة يتلمس بدقة ودون أي تردد، السياسات الطائفية التي كانت تسير بها أمور العراق، والتورط الإقليمي الخارجي في بلاد الرافدين الذي أخرج العراق من محيطه العربي والإسلامي وأدخله في النفق الطائفي والإرهابي الذي يعمل تحت غطاء أنظمة ديكتاتورية وبأسماء متعددة سواء كانت داعش أو حالش نسبة لحزب الله المليشيوي أو عافش نسبة للجيش السوري البربري. حكومة المالكي التي مزقت العراق وقامت بتغذية تنظيماته الإرهابية والطائفية في الماضي سواء كانت داعش أو غيرها من التنظيمات، تعتبر مسؤولة مسؤولية كاملة عما يجري في العراق بسبب سياسات المالكي الطائفية ودعمه للنظام الأسدي البغيض والتزامه بالتعليمات الصادرة من مرجعية المصنع الإقليمي الطائفي التي رفضت فوز اللائحة العراقية بالانتخابات برئاسة إياد علاوي في الماضي وجاءت بالمالكي لتسطو على صوت الناخب العراقي. وفي سوريا، حيث يناضل الشعب السوري من أجل حريته وعندما كاد الجيش الحر أن يسقط النظام في دمشق، جاءت داعش والمليشيات العراقية الطائفية لتدعم النظام وتقتل الشعب الذي يطالب بحريته من نظام بربري أهلك الحرث والنسل. داعش التي انبثقت عن ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي يقوده أبو بكر البغدادي الذي أعلن في أبريل 2013، اندماج الدولة الإسلامية في العراق وجبهة النصرة في تنظيم واحد يحمل اسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) تعتبر عملة بشار الأسد، وهو المسمى الذي أطلقه الناشطون السوريون عليها، وعقبها ظهرت تسميات جديدة مثل «حالش» نسبة لحزب الله ويقصد بالتسمية الأحرف الأولى من (حزب الله اللبناني الشيعي) بعد دعمه لقوات النظام الأسدي التي قتلت النساء والأطفال السوريين وتلطخت أيديها بدماء المناضلين السوريين. كما أطلق الشعب السوري المناضل مسمى «عافش» على الجيش السوري في إشارة إلى ما يفعله الجيش الأسدي الهمجي حين يدخل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة، حيث يقوم أفراد منه بسرقة جميع محتويات المنازل بعد أن يقتل جميع أفراد المنزل ظلما وعدوانا. وما بين حالش وعافش ضاعت سوريا وقسم العراق وتشتت لبنان. والمطلوب من المجتمع الدولي، ضرب هذه التنظيمات الإرهابية بأسرع وقت ودون هوادة، وتجنيد كل الطاقات لمواجهة هذا الخطر الداهم المدعوم إقليميا والذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ووقف التدخلات الإقليمية في شؤون العراقوسورياولبنان، لكي تنعم شعوب هذه الدول ودول المنطقة بالأمن والاستقرار وتعيش بلا إرهاب ولا طائفية ولا ديكتاتورية، ونغلق أبواب التدخلات الإقليمية بشكل نهائي.