أعداد القتلى من الشعب السوري المناضل يرتفع يوما بعد يوم، وآلة البطش الأسدية مازالت تعيث في الأرض فسادا، وقواته البربرية أهلكت الحرث والنسل. ولم يتوقف القتل السوري عند هذا الحد، بل أصبح النظام القمعي الأسدي يستخدم الصواريخ والأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد الشعب المغلوب على أمره الذي يواجه شبيحة الأسد ببسالة وشجاعة. والأسد مستمر في تدمير سورية بشكل منتظم، ويزعم أن الجامعة العربية تحتاج للشرعية والشعوب هي التي تمثل الشرعية، وإذا كان هذا صحيحا فعلى بشار أن يرحل ويترك السلطة لأن الشعب السوري رفض سياساته القمعية ويقاوم نظامه الهمجي، لأن الحل الوحيد لإنهاء مأساة الشعب السوري وإنقاذه من القتل اليومي ووقف أنهار الدماء التي تسيل في سورية، هو رحيل نظام الطاغية الأسد، ولا يمكن للحلول والمبادرات السياسية أن تجلب الحل للأزمة السورية، لأن مثل هذه المبادرات ستعمل على إطالة الأزمة وليس حلها. وللأسف فإن المجتمع الدولي يقف صامتا، بينما شعب بأكمله يتعرض للقتل والتنكيل، ويتفرج على مأساة هذا الشعب الذي يناضل من أجل الحصول والكرامة و يرغب في الانعتاق من براثن نظام همجي، ويسمح لإيران بتسليح النظام القمعي ويرفض دعم المعارضة بالسلاح. إن مسؤولية حل الأزمة السورية تقع على عاتق المجتمع الدولي وعليه أن يعمل على إيجاد حل سريع وعاجل يحمي الشعب السوري ويوقف عمليات القتل والتشريد التي يتعرض لها. والمطلوب أيضا من الدول العربية والإسلامية سرعة نصرة الشعب السوري وعدم تركه وحيدا يواجه آلة البطش الأسدية.