بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يشهد الحرمان الشريفان اليوم صلاة الجمعة الأولى في رمضان وقد استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير كافة الخدمات للمعتمرين والزوار، فيما استعدت الاجهزة والقطاعات الحكومية والاهلية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين لتتوافق مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الحريصين على توفير الرعاية الشاملة لكل قاصدي الحرمين الشريفين. حيث من المتوقع أن يشهد الحرم المكي أكثر من مليون معتمر وزائر من الذين بدأوا في التوافد الى مكةالمكرمة، وقد أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن رواد وقاصدي البيت الحرام من المعتمرين والمصلين يؤدون عباداتهم هذه الأيام في الحرمين الشريفين وسط تنظيم وتوفير خدمات متكاملة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، والتي انعكست على مشاعرهم وانطباعاتهم ولهجت ألسنتهم بالدعاء والشكر على حسن التنظيم وتوفير الخدمات وتسهيل أداء العبادات، وأضاف «وبفضل الله ستتم الاستفادة من الأدوار الأرضية والأول والميزانين من توسعة المسجد الحرام، والتي سيكون لها الأثر الملموس في زيادة المساحة للمصلين لأداء الصلوات بيسر وسكينة وخشوع». ومن جهته، قال قائد أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، إن استعدادهم لا يتوقف عند الجمعة الأولى من شهر رمضان كونهم ينفذون خطة مرسومة وموضوعة تنفذ في أيام الشهر الفضيل وإنهم جندوا كافة الخدمات من أجل خدمة المصلين وقاصدي بيت الله الحرام. وأشار إلى أن جميع الخطط الأمنية التي تم وضعها خلال شهر رمضان المبارك كانت ناجحة بكل المقاييس مما ساهم حتى الآن في التيسير على زوار وعمار البيت العتيق في الاستمتاع بالأجواء الإيمانية في المسجد الحرام وساحاته، لافتا إلى أن قيادة أمن الحرم كثفت من جهودها وأعمالها خلال الشهر الكريم إضافة إلى الجهات الأمنية المشاركة لحفظ الأمن والتيسير على كل قاصدي البيت العتيق من المصلين والمعتمرين. وقال مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل إن خطة المرور تعتمد على منع المركبات من دخول المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة كاملة وبعدها بساعة وقد خصصت المنطقة المركزية للمعتمرين والمشاة والمصلين الذين سوف يتوافدون إلى المسجد الحرام، مؤكدا أن نقاط الفرز على مداخل مكةالمكرمة سوف تساهم في منع دخول المركبات للمنطقة المركزية وتهيئتها للمشاة. من جهة أخرى زودت ساحات المسجد الحرام بالمراوح المتصلة بمواسير مياه لإطلاق رذاذ الماء البارد من خلال مضخات خاصة للإسهام في تلطيف الأجواء الحارة في أوقات الصلوات وعند امتلاء الساحات بالمصلين، وقد تم تركيب أكثر من 250 مروحة موزعة على كافة ساحات المسجد الحرام حيث تعمل تلك المراوح عند تجاوز درجة الحرارة «30» درجة مئوية ويتم عملها أثناء المواسم على مدار 24 ساعة أوتوماتيكيا، لتخفيف تأثير الحرارة على المصلين، ومن المعلوم أن الدراسات الخاصة بتطوير وتوسعة الساحات الشمالية قد تضمنت العديد من الأفكار والرؤى الواعدة التي تقدم حلولا جذرية لتظليل وتلطيف الأجواء في الساحات الشمالية وباقي الساحات المحيطة بالمسجد الحرام وذلك حتى يؤدي وفود الرحمن نسكهم بكل يسر وسهولة ودون عناء أو مشقة، وهذا ما تصبو إليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تقديم أرقى الخدمات للزوار والعمار. من جهة ثانية، ينتظر ان يؤدي اليوم نحو نصف مليون مصل أول صلاة جمعة في رمضان هذا العام 1435ه، في رحاب المسجد النبوي الشريف وسط حزمة من الخدمات. وطبقا لمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب فقد استكملت كل الاستعدادات لاستقبال المصلين في أول صلاة جمعة في شهر رمضان المبارك الى جانب الساحات الخارجية المحيطة، كما فرشت الروضة الشريفة بسجاد أخضر، وتم تجديد فرش سجاد المسجد النبوي البناء القديم وممر الجنائز. كما عززت الساحات ب250 مظلة و 436 مروحة رذاذ وتدور المروحة بزاوية 180 درجة وتتحرك دورة كاملة خلال 31 ثانية بهدف ترطيب الجو الخارجي، ويعتبر مشروع ترطيب الساحات من أضخم مشروعات الترطيب في العالم خاصة أن مناخ المدينة يعتبر حارا وجافا، فاختير النظام باعتباره الأمثل لترطيب الهواء الخارجي. ومن خلال الدراسات فإن النظام يحتاج إلى 200 لتر مياه معالجة في الساعة عند كل عمود. الحطاب أضاف أن هناك متابعة على مدار الساعة لنظافة السجاد والفرش من خلال خدمات إدارة النظافة والبالغ عدد العاملين بها 1350 ما بين عامل ومشرف و300 عاملة ومشرفة بأقسام النساء بالمسجد النبوي، فيما يرفع العمال 43 طنا من النفايات يوميا، كما تم تأمين 1000 دولاب لأمتعة المعتكفين في العشر الأواخر من شهر رمضان، إضافة إلى دواليب أخرى من الخشب على مداخل الأبواب، فيما تم تشغيل 6 دورات و 10418 نقطة وضوء مهيأة جميعها خلال شهر رمضان و تشغيل 15 مصعدا كهربائيا، كما تم قبل عدة أيام تدشين خمسة عشر موقعا بها ثلاثمائة نقطة وضوء جديدة . على صعيد آخر يقوم أكثر من 1000 ضابط وجندي على تنفيذ خطة مرور المدينةالمنورة في رمضان وتشمل توافد زوار المسجد النبوي وتدفق المركبات إلى المنطقة المركزية عبر مختلف الميادين والتقاطعات. وأوضح مدير إدارة المرور في منطقة المدينةالمنورة العميد محمد عجلان الشنبري أن المرور سيكون متواجدا بشكل مبكر على جميع المسارات والطرقات المؤدية الى المسجد النبوي الشريف لتسهيل وصول المصلين الى الحرم النبوي وتمكنيهم من أداء اول صلاة جمعة في الشهر الفضيل. وأوضح أن الخطة تضمنت تشكيل لجنة لدراسة فصل مسار حركة الحافلات عن المركبات في نقاط الفرز والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول الزوار وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في حال القدوم والمغادرة بكل يسر وسهولة عبر المنافذ البرية. وأضاف الشنبري أنه جرى توزيع المهام والمسؤوليات المرتبطة بالخطة المرورية على كافة الضباط وضباط الصف من منسوبي مرور منطقة المدينةالمنورة، إضافة إلى ندب عدد من العاملين بالمحافظات لمساندة زملائهم لتغطية المواقع المهمة الذين باشروا مهامهم لتنفيذ الخطة الخاصة بالشهر الفضيل لهذا العام، لافتا الى أن أهداف الخطة تتلخص في العمل على تغطية كافة التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة وحول المسجد النبوي والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون، كما تعنى الخطة بالحرص على سلامة زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخفيض الحوادث المرورية قدر المستطاع بإحكام السيطرة المرورية على كافة الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي ومسجدي قباء والقبلتين والمزارات بصفة عامة. وكشف العميد الشنبري أن التنسيق الذي تم مع هيئة تطوير المدينةالمنورة أثمر عن فتح المدخل الجنوبي الغربي لمواقف المركبات الذي سيسهم في تخفيف حركة الدخول للحرم النبوي من جميع اتجاهاته وتشغيل (كوبري) طريق الملك فيصل (الدائري الأول) مع طريق أبوبكر الصديق وفصل حركة المركبات عن المشاة.