يؤدي اليوم المصلون صلاة الجمعة الأولى خلال شهر شوال بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة في أجواء روحانية وإيمانية هادئة تختلف عن الخمس الجمع الماضية التي شهد فيها الحرم المكي الشريف كثافة بشرية غير عادية من المصلين والمعتمرين الذين غادروا مكةالمكرمة بعد أن من الله عليهم بقضاء شهر رمضان المبارك بجوار البيت العتيق. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إن رواد وقاصدي البيت الحرام من المعتمرين والمصلين أدوا عباداتهم خلال شهر رمضان المبارك وسط تنظيم وتوفير خدمات متكاملة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وكانت مشاعر وانطباعات رواد الحرمين الشريفين من المعتمرين والزوار والمصلين تلهج بالدعاء والشكر على حسن التنظيم وتوفير الخدمات وتسهيل أداء العبادات بعد أن من الله عليهم بأداء عباداتهم خلال شهر رمضان المبارك، واضاف «وبفضل الله تمت الاستفادة من أجزاء توسعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمسجد الحرام وساحاته، وقد كان لها الأثر الملموس في زيادة المساحة للمصلين لأداء الصلوات بيسر وسكينة وخشوع». ومن جهته، قال قائد أمن الحرم المكي الشريف العميد يحيى بن مساعد الزهراني، يؤدي اليوم المصلون والمعتمرون صلاة الجمعة الاولى في شهر شوال بعد ان شهد الحرم المكي الشريف تدفقا كبيرا من المعتمرين والمصلين طيلة شهر رمضان المبارك، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها الدولة، وسخرت كل الأجهزة الحكومية المعنية طاقاتها وجهودها وآلياتها لتقديم أفضل الخدمات للمصلين وقاصدي بيت الله الحرام. وأشار إلى أن جميع الخطط الامنية التي تم وضعها خلال شهر رمضان المبارك كانت ناجحة بكل المقاييس مما ساهم في التيسير على زوار وعمار البيت العتيق في الاستمتاع بالاجواء الايمانية في المسجد الحرام وساحاته، لافتاً إلى ان قيادة امن الحرم عادت الى مواصلة جهودها وأعمالها الاعتيادية لحفظ الأمن والتيسير على كل قاصدي البيت العتيق من المصلين والمعتمرين في كل الأوقات كما كان في السابق. من جهة ثانية، يشهد المسجد النبوي الشريف اليوم أول جمعة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ومناسبة العيد السعيد، ومن المتوقع أن يؤدي صلاة الجمعة أكثر من نصف مليون حرصوا على عدم مغادرة المدينةالمنورة إلا بعد أن يؤدوا صلاة الجمعة وداعا وطلبا للأجر. وبرعاية واهتمام ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ووسط منظومة متكاملة من الخدمات من قبل الجهات المعنية، خاصة شرطة المدينة والمرور ووكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي، أكملت هذه الإدارات استعداداتها من أجل أن يؤدي المصلون صلاتهم بكل راحة واطمئنان. وأوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود الأحمدي أن الجهود مستمرة والتي بدأت ضمن خطة رمضان والعيد لأول جمعة بعد هاتين المناسبتين، مضيفا أن جميع كوادر شرطة المدينةالمنورة في خدمة المصلين لضبط الحالة الأمنية وخدمة المصلين في جميع ما يحتاجونه. وأكد عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي أن الوكالة مستعدة كعادتها لاستقبال المصلين، مضيفا أن 2000 موظف وموظفة مستعدون لخدمتهم والعمل على راحتهم، مشيرا إلى أن الوكالة استعدت واستمرارا لجهودها في مناسبتي رمضان والعيد بفرش الساحات بحوالى عشرة آلاف سجادة، وتهيئة سطوح المسجد النبوي والذي يصل الاستيعاب فيه إلى 90 ألفا، كما هيأت برادات ماء زمزم بحوالى ثلاثة آلاف ترمس بالإضافة إلى تهيئة وتشغيل مراوح الساحات التي تصل إلى 436 مروحة مركبة على 218 عمودا تبث الرذاذ من أجل تلطيف الجو، كما أن الساحات مزودة ب 2500 مظلة تقي المصلين من الشمس، وتابع أن المسجد النبوي به 100 باب سيتولى موظفو البوابات بتنظيم دخول وخروج المصلين. من جهته، أوضح العقيد محمد الشنبري مدير مرور منطقة المدينةالمنورة أن المرور وبكافة كوادره سواء من ضباط أو أفراد سيقومون بتنظيم الحركة المرورية من وإلى المسجد النبوي الشريف وفك الاختناقات المرورية والزحام وتنظيم حركة المشاة ومنع دخول السيارات الصغيرة للمنطقة المركزية وضبط المخالفين من السائقين حفاظا على أرواح المصلين. الجدير بالذكر أن المدينةالمنورة شهدت توافد أعداد كبيرة من الزوار سواء من داخل المملكة أو من خارجها تجاوز عددهم مليون نسمة، حرصوا على أداء الصلوات الخمس والتراويح والقيام في شهر رمضان المبارك، وقضوا عددا من أيام العيد السعيد فيها كما أدى ذلك إلى انتعاش الحركة التجارية والفندقية التي وصلت نسبتها إلى 100 في المائة.