وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والمتميزة والرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، أدى نحو 3 ملايين مصلٍ من قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين صلاة آخر جمعة في شهر رمضان بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين الذين حرصوا على أداء صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حيث امتلأت جنبات المسجد الحرام وأروقته وأدواره وساحاته وسطوحه بالمصلين الذين توافدوا إلى بيت الله العتيق منذ الصباح الباكر من هذا اليوم المبارك وامتدت صفوف المصلين إلى الطرق والأحياء القريبة من المسجد الحرام. ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة الخدمات لرواد بيت الله الحرام مما مكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، كما قامت الرئاسة بتوفير العديد من عربات السعي والطواف بالمجان للمحتاجين وتكثيف برامج الوعظ والإرشاد، فيما تابعت إدارة مرور العاصمة المقدسة الحركة المرورية وتنظيمها من خلال انتشار ضباط الإدارة وأفرادها في الطرق والميادين المؤدية إلى المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية حول المسجد الحرام ومنع دخول السيارات إليها وتوجيه المعتمرين إلى المواقف الخاصة بسيارات المعتمرين بمداخل مكةالمكرمة وتفريغ المنطقة المركزية من المركبات قبل الصلاة وبعدها بوقت كافٍ لفصل حركة المشاة عن المركبات، وليتمكن المصلون من أداء عباداتهم بيسر وأمان دون حدوث أي ازدحام. واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية والمرونة رغم الكثافة الكبيرة للمركبات التي دخلت مكةالمكرمة. إلى ذلك، أوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود عوض الأحمدي أن كافة منسوبي القطاعات الأمنية المرتبطة بالأمن العام شاركوا في تنفيذ الخطة الأمنية لصلاة الجمعة بروح الفريق الواحد، مستشعرين ثقل المسؤولية الملقاة على عواتقهم. وأشار إلى أن الخطة الأمنية والمرورية لآخر صلاة جمعة في رمضان تمت بتوفيق الله وفق المخطط لها، حيث اتسمت بانسيابية خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، بعد أن تم منع المركبات من دخول المكان منذ وقت مبكر ضمانا لسلامة المصلين عند الدخول أو الخروج من المسجد النبوي.