أدى أكثر من مليون مسلم من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل المملكة وخارجها ، مساء الخميس 16 أغسطس 2012 ، صلاة العشاء والتراويح وختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والبركة . وتوافدت حشود المصلين منذ وقت مبكر على المسجد النبوي الشريف حيث اكتظت بهم ساحات المسجد واسطحته شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من نعمة صيام رمضان وختم القرآن في ثاني المساجد التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة , وسائلين الله جل وعلا الرحمة والمغفرة والعتق من النار مبتهلين أن يفيض على هذه البلاد بمزيد من الخير والبركة وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين لكل ما يحبه ويرضاه , وأن يجزيهما خير الجزاء لما يقدمانه من خدمات جليلة ورعاية فائقة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاح والمعتمرين والزوار . وقامت جميع الجهات المعنية بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة الفضيلة لتحقيق المزيد من الراحة للمصلين . فقد وفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جميع الترتيبات اللازمة من فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من ( 10.500 ) سجادة ومده ، كما تم تجهيز المبنى الغربي ليكون مصلاً للنساء وفتح الممرات في الساحات وفي داخل المسجد النبوي والسطح وانتشار المراقبين للمحافظة عليها وتوجيه المصلين من الرجال لأقسام الرجال وللأماكن الخالية وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لها, فضلاً عن توفير أكثر من ( 16.000 ) حافظة لمياه زمزم الباردة وكذلك ( 30 ) خزان من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ، وتشغيل أكثر من ( 100 ) باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف وتشغيل ( 436 ) مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي وكذلك تهيئة مواقف السيارات تحت الساحات وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بالوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال وتهيئة المكان المجاور للساحة الشرقية من ناحية الشرق وتزويده بالصوت والفرش وحافظات المياه المبردة والكاسات الجديدة وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة بإذن الله . وعلى صعيد الاستعدادات الصحية أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي أن صحة المدينة جندت كل طواقمها وطاقاتها لاستقبال أي حالة طارئة بتهيئة المراكز الصحية الثلاث المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وهي مراكز باب جبريل والحرم وباب المجيدي ووفرت جميع المستلزمات الطبية لهم بالإضافة إلى دعمها بالكوادر الطبية والفنية اللازمة وكذلك تدعيم مستشفى الأنصار المجاور للمسجد النبوي وتوفير كل الإمكانات الطبية اللازمة وجعله في أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمنومين . من جهته أكد الناطق الإعلامي بإدارة مرور المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن الخطة المرورية التي اعتمدها مدير إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد محمد بن عجلان الشنبري تضمنت ضماناً انسيابية الحركة المرورية لشهر رمضان المبارك لهذا العام في جميع الميادين المؤدية من وإلى المسجد النبوي الشريف مع مراعاة العشر الأواخر لهذا الشهر الفضيل بتكثيف العمل الميداني حول المسجد النبوي والدائري الأوسط والدائري الثاني لضمان أداء صلاة القيام ومن ضمن ذلك إعادة برمجة هيكلة الإشارات المرورية في ذلك الوقت . كما شملت الخطة ليلة ختم القرآن الكريم وكذلك صلاة عيد الفطر بتوزيع كافة الضباط وصف الضباط والجنود البالغ عددهم أكثر من / 800 / ضابط وصف ضابط في الميادين والتقاطعات المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف لتمكين المواطنين والمقيمين والزوار أداء شعائرهم الدينية بكل يسر وسهولة . و حشدت أمانة منطقة المدينةالمنورة جميع طاقاتها البشرية والمادية لتقديم أعلى مستويات الخدمة للزوار والمصلين على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة بنظام الورديات المتداخلة وتكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية ومتابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة , بينما يواصل المركز الكشفي بالمدينةالمنورة برنامجه الرمضاني لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك وتفعيل دور الكشافة في تحقيق أهداف ورسالة المدرسة التربوية من خلال برامج الخدمات التطوعية السامية ومنها خدمة زوار المسجد النبوي الشريف لهذا العام . وأوضح رئيس قسم النشاط الكشفي بتعليم المدينةالمنورة صالح محمد صالح أن المركز الذي بدأ بتقديم خدماته لزوار المسجد النبوي الشريف بداية شهر رمضان ويستمر حتى نهاية الشهر الكريم حيث يضم لهذا العام (300) كشاف يعمل على إرشاد الزوار وتوجيههم في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتعاون مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنظيم سفر إفطار الصائمين في الساحات المحيطة بالمسجد وكذلك الجمعيات الخيرية في توزيع وجبة إفطار صائم وإرشاد المعتمرين في ساحات مسجد الميقات بذي الحليفة وأيضا التعاون مع المراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومسجد الميقات وإدارة المرور في تنظيم السير والمشاة .