تستضيف أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، الليلة، الأديب الدكتور بكري شيخ أمين (عضو اتحاد الكتاب العرب)، في محاضرة عنوانها «محطات من الحياة». تنشئة الدكتور أمين (ولد عام 1930م) في أسرة محافظة وتحصيله العلمي للمرحلتين الإعدادية والثانوية في المدرسة الشرعية «الخسروية» أثرا في تكوينه في مرحلة الشباب، وأهلاه ليكون أحد أبرز الأدباء، خصوصا بعد حصوله على إجازة «الآداب» عام 1954م، وكان تحصيله العملي طويلا ومنوعا وشاملا في مناهل متعددة، فكانت مؤلفاته بارزة بكثرتها وتنوعها وعمقها، حتى أن بعض كتبه طبع منها سبع طبعات. صاحب مشوار طويل في خدمة الثقافة والفكر والأدب، وأثرى المكتبة العربية بكتب أصبحت مصادر لا غنى عنها لكل دارس وباحث، وتلك المؤلفات ثمرة تدريسه في عدة جامعات مثل: جامعة حلب، جامعة القرويين بالمغرب، الجامعة اللبنانية، وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، درس فيها الأدب الجاهلي والبلاغة والأدب المملوكي والعثماني ونصوصا من القرآن الكريم والحديث الشريف؛ لذلك يعد حسب أقوال بعض النقاد من جيل غني بعطائه وبحثه، جيل أعطى الكثير تدريسا وتأليفا وتحقيقا. كانت له محطة أخرى في حياته أثناء تدريسه في جامعة الملك عبدالعزيز (ما بين أعوام 1979 إلى 1989م)، قدم بها خلاصة رسالته في الدكتوراه «الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية»، وشارك في تأليف كتاب «النحو» على جزءين تم اعتماده للتدريس في المعاهد العلمية. وللدكتور أمين اهتمام بالتراث مع ربطه بالحاضر، طهر من خلال دراساته وأبحاثه التراث من المقولات الجاهزة والخفيفة ومن الأحكام التي تسيء إلى الأدب والتراث والعروبة. ومن مؤلفات الدكتور أمين: الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية (الطبعة 14)، علم المعاني، علم البيان، علم البديع، مطالعات في الشعر المملوكي والعثماني، التعبير الفني في القرآن الكريم، أدب الحديث النبوي، صراعات المتنبي، قراءات نقدية في كتب سعودية، المعلقات السبع، تحليلات بلاغية وجمالية، كتاب النحو بجزءيه الأول والثاني، كما أن له من الدراسات الأدبية والنقدية، وله أيضا العديد من الكتب المحققة، أبرزها: تحقيق كتاب نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للإمام فخر الدين الرازي، بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها (شرح مختصر البخاري لابن أبي حمزة الأندلسي من ألفي صفحة).