قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، تأتي فترة التوقف لتلتقط فيها الأندية أنفاسها قبل خوض غمار الرمق الأخير من دوري جميل الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في موسمه الأول، وسط تفاوت في طموحات الأندية وأهدافها. فالصدارة أصبحت حكرا على ناديي النصر والهلال، حيث لا يفصل بينهما سوى 6 نقاط، في حين تتنافس ثلاثة أندية على المقعدين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال آسيا وهي الأهلي والشباب والتعاون، في حين تبدو الأمور مشتعلة في صراع القاع، فهناك أربعة أندية تحارب شبح الهبوط لتتجنب مرافقة النهضة إلى مصاف أندية دوري ركاء وهي الرائد والفيصلي والعروبة والاتفاق. ويرى المحلل الفني والمدرب الوطني الكابتن حمد الدبيخي، أن صراع الصدارة بات محسوما لمصلحة الفريق النصراوي بنسبة 80 %، في ظل المستويات الفنية المميزة والعطاءات الباهرة التي يقدمها النصر منذ نهاية الموسم الماضي وطيلة الموسم الحالي، إضافة إلى أنه سيكون أكثر ارتياحا وجاهزية في المرحلة المقبلة، على عكس منافسه الهلال الذي تنتظره مشاركة آسيوية هامة قد تزيد من إرهاق لاعبيه. كما أن النصر يحتاج إلى 4 نقاط من أصل 9 حتى يتوج باللقب بشكل رسمي، وهو الأمر الذي لا يعتبر صعبا على فريق لم يخسر سوى مباراة وحيدة، كما أن الفرق التي سيواجهها النصر لا تعيش في أحسن حالاتها الفنية. وحول الصراع على مقاعد دوري أبطال آسيا، يرى الدبيخي أن الأهلي قد أحكم سيطرته تقريبا على المركز الثالث في ظل النضج الفني الواضح الذي يعيشه الفريق بعد تأقلم اللاعبين بشكل أكبر مع طريقة وفكر ومنهجية المدرب، في حين يرشح الدبيخي التعاون ليكون ضمن الأربعة الكبار في سلم ترتيب الدوري مستبعدا الفريق الشبابي الذي يؤكد الدبيخي أنه مضطرب فنيا ويعيش حالة من التذبذب والتأرجح، ناهيك عن خسارته الأخيرة أمام فريق النهضة الهابط إلى دوري ركاء. وحول مرافق النهضة إلى دوري ركاء، حصر الدبيخي الهبوط على ناديين فقط من الأندية الأربعة وهي الرائد والفيصلي. ويرجح الدبيخي هبوط الرائد، كونه سيواجه فرقا أقوى من تلك التي سيواجهها الفيصلي، إضافة إلى ظروفه الفنية المتردية بسبب تغيير الجهاز الفني رغم انتصاره الأخير على الاتحاد. ويختتم الدبيخي تحليله الفني لملامح نهاية الدوري، مؤكدا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا تؤمن بلغة المنطق.