بعد فوز فريق هجر على الوحدة بهدفين مقابل هدف واحد ضمن الجولة السادسة عشرة من دوري المحترفين، دخلت فرق نجران (19) نقطة والرائد (18) نقطة والتعاون وهجر والفيصلي والشعلة الذين يملكون (14) نقطة، في صراع مرير على البقاء، في الوقت الذي تأكد بنسبة كبيرة جداً عودة فريق الوحدة لدوري (ركاء) بعد أن تجمد رصيدها عند نقطتين فقط من أصل (16) جولة، ويحتاج فرسان مكة لمعجزة حتى يبقوا مع الكبار !!. التقارب النقطي بين الفرق الستة المهددة بالهبوط سيجعل من مواجهاتهما المقبلة ذات أهمية بالغة وستحظى بمتابعة جماهيرية غير عادية، وينسحب ذلك على كل المتابعين للدوري المحلي، لا سيما أن الدوري تبقى على نهايته (10) جولات محصلته النهائية (30) نقطة. ومن المؤكد أن كل فريق سيحرص على تحقيق نتائج إيجابية تضمن له حصد أكبر عدد ممكن من النقاط حتى يبتعد عن شبح الهبوط. ولعل الغريب في الأمر أن هذه الفرق بإمكانها المنافسة على حجز البطاقة الثامنة التي تؤهل للمشاركة بكأس الأبطال (كأس خادم الحرمين الشريفين) في حال خروج فريقي الرائد والفيصلي من النصر والهلال في الدور النصف النهائي من كأس ولي العهد. صراع هذه الفرق وتنافسها على الفوز ببطاقة البقاء الوحيدة، أعاد للأذهان التنافس المحموم والمثير بين هذه الفرق بدوري الدرجة الأولى في المواسم الماضية وهي التي تعتبر صفوة دوري الأولى في ذلك الوقت. ولا شك أن أنصار هذه الأندية يدركون تمام الإدراك أن الدوري صعب للغاية ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء والتفريط بأي نقطة سيكلف الكثير، ومن المتوقع أن يرتفع مستوى المنافسة بين فرق الوسط والمؤخرة في الجولات المقبلة التي تنتظرها الجماهير الرياضية على أحر من الجمر، وربما تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت، وقد تؤثر سلباً على فرق الصدارة أو التي تبحث عن المراكز المتقدمة ممن فاتها قطار الدوري وتسعى لحجز مقعد لها بدوري أبطال آسيا. الجدير بالذكر، أن فريق الرائد سيواجه الفتح في بريدة في التاسع من شهر ربيع الأول المقبل في الجولة السابعة عشرة بعد استئناف الدوري، وسيلتقي نجران على أرضه فريق الشعلة في الثاني عشر من ذات الشهر، في حين سيكون هجر في نفس التاريخ في مواجهة الأهلي بالأحساء، وفي اليوم التالي يلتقي التعاون مع النصر في العاصمة الرياض، والفيصلي والاتحاد في المجمعة.