رفع الإقبال على مهرجان جازان الشتوي السادس «جازان الفل مشتى الكل» نسبة إشغال الفنادق في المنطقة بنسبة 90 في المئة، فيما شكلت الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة العديد من اللجان للوقوف على جاهزية الفنادق والشقق المفروشة والوحدات السكنية المختلفة للوقوف على تجهيزاتها لاستقبال السياح تزامنا مع انطلاقة المهرجان وتكثف الهيئة الرقابة لضمان التزام وحدات الإسكان السياحي بضوابط السلامة والأمن ومستوى الخدمات المقدمة. وأوضح مدير عام فرع الهيئة في المنطقة المهندس رستم بن مقبول الكبيسي أنه تم تشكيل لجنة رقابية للإشراف على الفنادق والشقق والتأكد من جاهزيتها ومدى التزامها بالأسعار المناسبة. وبين أنه قد تم إغلاق عدد من منشآت الإيواء السياحي والوحدات السكنية التي لا تحمل تراخيص وأخرى مخالفة تفتقر لإجراءات السلامة والأمن، مشيرا إلى أن قرارات إغلاق المنشآت تأتي في إطار جهود الهيئة الرقابية على جميع منشآت الإيواء السياحي في المملكة، بهدف تحسين أداء وجودة الخدمات التي تقدمها مرافق الإيواء للنزلاء، حفاظا على سلامة النزلاء. وأكد الكبيسي أن المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي في المنطقة لهم دور كبير في تحسين الخدمة في حال إشرافهم على أنشطتهم ومتابعتهم لها والتواصل مع الهيئة باستمرار، مشيرا إلى أنهم أحد أهم ركائز تحفيز صناعة النشاط. يذكر أن وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد افتتح البارحة الأولى فعاليات المهرجان الذي ينظمه مجلس التنمية السياحي بالمنطقة بالتعاون مع العديد الإدارات الحكومية والأهلية، وتجول الدكتور السويد على مقر قرية جازان التراثية، مطلعا على ما تضمه القرية من عرض لموروثات المنطقة وتنوع نمط البناء العمراني القديم إلى جانب ما تضمه القرية من أسواق شعبية ومعروضات تراثية متنوعة. وعقب ذلك افتتح وكيل إمارة المنطقة معرض الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ويضم أركاناً للتوعية بالسلامة الدوائية والمنزل الصحي والبيئة الآمنة، ومعرض التوعية بمرض السكري الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة. واطلع السويد على معرض الأسر المنتجة الذي تشرف عليه الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة ويشهد مشاركة 90 أسرة منتجة في مجالات حرفية ومشغولات يدوية بمشاركة لجان التنمية الاجتماعية ووكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي. وأوضح أمين المنطقة محمد بن حمود الشائع أن المهرجان يشمل تنوعاً في برامجه وفعالياته التي تستهدف مختلف فئات المجتمع من أهالي المنطقة وزوارها، سواءً في المقر الرئيسي للفعاليات بقرية جازان التراثية أو بقية المواقع التي تشهد جملة من الفعاليات المختلفة. وفي ختام الحفل كرم وكيل الإمارة الرعاة والمشاركين في تنظيم المهرجان، إثر ذلك شاهد الحضور أوبريتا بعنوان «هذه البلاد قلوبنا». يذكر أن المهرجان في عامه الحالي يتضمن 108 برامج بمشاركة أكثر من 60 جهة حكومية وأهلية، تتضمن فعاليات شعبية وفنية ورياضية ودعوية وتدريبية وفعاليات التسوق والترفيه بالقرية التراثية والفنون التشكيلية والثقافية والأمسيات الشعرية وسباقات القوارب الشراعية والبرامج الرياضية وسباق الفروسية، إلى جانب الملتقيات الدعوية وذلك على مدى 45 يوما.