أكد ل«عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي بن عواض عسيري أن الحمض النووي DNA سيثبت ما إذا كان المقبوض عليه في لبنان هو السعودي ماجد الماجد أحد القياديين في تنظيم القاعدة والمطلوب في قائمة ال85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخرا. وبين السفير عسيري أن السلطات اللبنانية أفادته بأن المقبوض عليه هو الماجد بنسبة 90 في المائة، وأن كل الدلائل والمعلومات تشير إلى أنه هو نفسه. وشدد عسيري على احترام المملكة لسيادة لبنان، في التعاطي مع قضية المتورط في حادثة تفجير السفارة الإيرانية في بيروت ماجد الماجد، وكل ما يتصل بالتحقيق معه، مؤكدا ثقة المملكة في القضاء اللبناني، وقال «إننا على تواصل مستمر مع السلطات اللبنانية، ومتابعة دقيقة لكل مراحل التحقيقات معه، وإثبات هويته». وأضاف أن المملكة حريصة على عودة الماجد إلى المملكة في حال أثبتت التحاليل ذلك مضيفا «فهو يظل أحد أبناء المملكة»، مبديا استعدادها في التعاون مع السلطات اللبنانية إذا طلبت منها ذلك. وأضاف أن السفارة السعودية تتابع وضعه مع السلطات اللبنانية للتأكد من كل ما تناقلته وسائل الإعلام في ذلك، مضيفا كونه مواطن سعودي فإن المملكة حريصة بمجرد أن ينتهي القضاء اللبناني معه، على أن يعاد إلى الوطن، ويحظى برعاية السفارة حسب التوجيهات الكريمة. وكشف أن عدد الموقوفين السعوديين في لبنان لا يتجاوز سبعة أشخاص بعضهم تمت محاكمتهم والآخرون ينتظرون المحاكمة. إلى ذلك، كشفت ل«عكاظ» مصادر أمنية مطلعة أن ماجد الماجد، مدرج على قائمة المطلوبين أمنيا ال85، والصادرة عن وزارة الداخلية قبل خمسة أعوام وتحديدا يوم الاثنين 7 صفر 1430ه الموافق 5 فبراير 2009م، وأن المملكة عممت على جميع الدول، ومن خلال الشرطة الدولية «الإنتربول» أن المدعو «ماجد محمد عبدالله الماجد» مطلوب أمنيا لدى السلطات السعودية لارتباطه بتنظيمات إرهابية. وأوضحت المصادر أن الماجد من مواليد الرياض، بتاريخ 01/7/1393م، الموافق 31/7/1973م، وهو سعودي الجنسية، ويحمل بطاقة أحوال رقم (1057112441)، وجواز سفر رقم (E469859) أصدر من جوازات الرياض بتاريخ 3/3/1424ه وينتهي في 3/3/1429ه. وعلمت «عكاظ» أن الماجد سافر إلى لبنان بتاريخ 9/12/1426ه وعاد في 18/12/1426ه، وله ارتباط بتنظيم القاعدة، من خلال الدعم المالي، ووردت عنه معلومات لمحاولته تسهيل دخول هاربين من السجن السياسي اليمني، والتنسيق في خروج آخرين من العراق، وانضمامه إلى منظمة مسلحة في لبنان، تعرف ب«عصبة الأنصار». وصدر على الماجد حكم غيابي من القضاء اللبناني بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد إدانته بالانتماء للتنظيمات المسلحة هناك.