أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية محمد عوض عسيري في تصريح خاص ل»الرياض» أن السلطات اللبنانية أبلغت السفارة السعودية ببيروت تمكنها من إلقاء القبض على ماجد الماجد أمير (كتائب عبدالله عزام) والقيادي في تنظيم القاعدة، والمطلوب للجهات الامنية السعودية. وقال السفير عسيري إن السلطات اللبنانية أبلغت السفارة بمعلومات أولية تصل إلى نسبة 90% بأن الذي تم القبض عليه هو «ماجد الماجد» نفسه، وهم بانتظار إجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) للتأكد 100% من أن المقبوض عليه هو «الماجد». وعن إمكانية تقديم طلب لنقله إلى المملكة لكي يحاكم بها، بين عسيري أن السلطات اللبنانية لازالت تجري التحقيق مع المقبوض عليه، مبيناً أن السفارة تتابع الموضوع مع السلطات اللبنانية للتأكد أولاً من هويته، ثم إذا تم التأكد منه فلكل حادث حديث . وأشار عسيري إلى أن «الماجد» مواطن سعودي ولا شك أن دولته ترغب في أن يعود إليها، وذلك بعد التأكد من هويته، الأمر الذي سيتطلب بعض الإجراءات، بعد أن تحقق معه السلطات اللبنانية، مما قد يستغرق وقتاً نظراً لوضعه الصحي المتردي كما يبدو.وكان تليفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال افاد نقلاً عن مصادر أمنية بالجيش اللبناني انه تم اعتقل عضو بالقاعدة متورط في تفجيرالسفارة الإيرانية. وأفاد التليفزيون بأن القبض على ماجد الماجد تم قبل نحو أسبوع في بيروت.وبحسب التقرير الإخباري فإن الماجد كان متواجداً بأحد مستشفيات بيروت وأوقف عندما كان يغادر المستشفى متجهاً نحو شرق لبنان.وقبل شهر تقريباً، أشارت تقارير إلى وجود المشتبه به في سورية حيث تعهد بالولاء لأبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.ويعتقد أن الماجد متورط في التفجيرات التي استهدفت السفارة الإيرانية بضاحية بيروت الجنوبية في 19 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.وأعلنت كتائب عبد الله عزام المسؤولية عن الهجوم، مشيرة إلى أنها تستهدف ممارسة الضغط على جماعة حزب الله اللبنانية المدعوم من إيران لسحب مقاتليها من سورية. ويقاتل حزب الله بشكل مكشوف إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب السورية التي اندلعت في العام 2011. وسميت كتائب عبد الله عزام بهذا الاسم نسبة إلى أحد مؤسسي تنظيم القاعدة.