أعلن السفير السعودي لدى لبنان، علي عوض عسيري، أن عينات من الحمض النووي سترسل إلى لبنان، للتأكد من أن الموقوف لدى السلطات اللبنانية هو نفسه أمير كتائب "عبد الله عزام" التابعة لتنظيم القاعدة، ماجد الماجد. وقال "عسيري": "تم التأكد من هوية "الماجد" بنسبة 90 % والحمض النووي يحسم القضية نهائياً".
وفي ما يتعلق بالتعاون في التحقيقات مع ماجد الماجد، قال "عسيري": "لبنان بلد ذو سيادة، ولكن إذا لزم الأمر ورأى الطرفان حاجة إلى ذلك فيمكن التعاون في التحقيقات".
وكان وزير الدفاع اللبناني، فايز غصن، قد أعلن أن قوات الجيش اللبناني ألقت القبض على ماجد الماجد، الذي تبنت جماعته التفجيريْن اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت خلال شهر نوفمبر الماضي.
وقال "غصن": "ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على ماجد الماجد أمير كتائب "عبد الله عزام"، في بيروت". ورفض إعطاء تفاصيل عن ظروف التوقيف وتوقيته، وأضاف: "التحقيق معه يجري بسرية تامة".
وأوضح "غصن" أن ماجد الماجد كان ملاحقاً من الأجهزة الأمنية اللبنانية.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، منصور التركي: "اسم المواطن السعودي ماجد محمد عبدالله الماجد، مدرج على لائحة من 85 اسماً مطلوبين من السلطات السعودية للاشتباه بصلاتهم بتنظيم القاعدة".
وأصدر القضاء اللبناني في 2009 حكماً بحق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم "فتح الإسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة أشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007.