أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني ورئيس المجلس الإشرافي لخط مساندة الطفل ل «عكاظ» أن حماية الطفل في المملكة قطعت شوطا ولكن لا بد من استدامة التوعية كما هو حاصل في الدول التي سبقتنا في هذا المجال، ولا بد من التركيز على عدة خدمات مساندة من أهمها التبليغ عن المعنف ووضع قوانين رادعة له. وقالت إن قانون الحماية من الإيذاء يمكن أن يضبط الوضع ويساهم في الحد من العنف ضد الطفل، والذي غالبا ما يكون ناتجا عن عدم وعي وسوء تقدير من قبل المعنف، لذا يهمنا الجانب الوقائي النوعي للطفل. وردا على سؤال «عكاظ» لدى افتتاحها المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل في المملكة تحت شعار «طفل يتكلم الكل يسمع» التي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وبرنامج الأمان الأسري الوطني، عن مدى قبول المجتمع لخط المساندة، أجابت سموها: الخط وجد قبولا كبيرا من المجتمع، خاصة بعد إطلاق التوعية من قبل وزارة التربية، وفي الثلاثة الأشهر الأخيرة زادت الاتصالات من المستفيدين، فالعنف قضية مجتمع وليست قضية أسرة واحدة (السر العائلي) فقد كسر الحاجز وأصبح الكل يتكلم بشفافية تامة. وأضافت سموها «نحن حريصون على الترابط الأسري وحفظ حقوق الطفل في ذات الوقت، فالحد من العنف ليس إدانة لأحد أفراد الأسرة بل يساعد على ترابطها والحد من الضغوط النفسية التي قد تتسبب في هذا العنف». وأوضحت الأميرة عادلة في كلمتها أن إقرار نظام الحماية من الإيذاء يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على إشاعة العدل في المجتمع وتوفير الحماية والأمن لأفراده حيث يعتبر النظام نقلة نوعية في مجال الحماية الاجتماعية. من جانبها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري ورئيس مجلس إدارة خط مساندة الطفل الدكتورة مها المنيف في إجابة على سؤال ل «عكاظ» عما وصلت إليه حماية الطفل من العنف في المملكة، أن هناك حراكا مجتمعيا عبر عدة مشاريع من أهمها مشروع خط مساندة الطفل الذي تشارك فيه 16 جهة حكومية وأهلية وإقليمية تهدف لإسماع صوت الطفل وإيصاله لمن بيده حمايته. بدوره نوه الدكتور بندر القناوي الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، بما يحققه برنامج الأمان الأسري من إنجازات إنسانية ووطنية شملت كافة مناطق المملكة، وما يقوم به من دور ريادي لتعزيز وسلامة ووحدة الأسرة من خلال تأسيس خط مساندة الطفل برعاية الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود. هذا وقد تضمنت فعاليات المؤتمر عرض عدد من التجارب العربية والدولية والإقليمية التي تناقش حقوق الطفل ودور خط المساندة في تعزيزها.