كشفت الطلعات الجوية لرصد حركة ضيوف الرحمن المتجهين للطواف بالبيت العتيق أمس، انسيابية كافة المنافذ، حيث لم يلحظ أي تلبك مروري في الطرق المؤدية للمسجد الحرام، فيما رافقت «عكاظ» أمس طاقم إحدى تلك الطائرات العمودية والتي انطلقت من مهبط مطار المغمس وبرفقة العقيد الطيار الركن علي الصعيري وقائد الطائرة الملازم أول طيار أحمد العنزي والملازم أول عيضه غازي الحارثي ورئيس رقباء علي القرني والرقيب الفني بدر المطيري، حيث حلقت الطائرة على ارتفاع 2000 قدم من على سطح الأرض، لتبدأ الجولة من مشعر منى وموقع رمي الجمرات، إذ لوحظت الانسيابية العالية في الحركة المرورية والتنظيمية دون أي ازدحام أو تدافع ملحوظ وفي ظل وجود المركبات الأمنية ورجال الأمن وانتشارهم المكثف في مداخل ومخارج منى وموقع رمي الجمرات، وكذلك الجهات الأخرى المشاركة بالحج، فيما كان لقطار المشاعر دور فعال في نقل الحجيج بانسيابية عالية من وإلى الجمرات لأداء وإكمال مناسك الحج. واتجهت الطائرة العمودية إلى الحرم المكي الشريف، فكانت جموع الحجيج تطوف وبدون زحام أو تدافع حول الكعبة المشرفة في ظل التواجد الأمني الذي له دور فعال وملحوظ في ترتيب وتنظيم سير الحجيج من جميع الفئات العمرية من رجال وأطفال ونساء، حيث بدت أهمية جسر المطاف المعلق في احتضان كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث ساعدهم على أداء نسك الطواف حول الكعبة بأريحية تامة دون أن يتعرضو للعناء أو التعب. وأكد ل «عكاظ» ركن الإعلام بالمتابعة الجوية المقدم خالد بن محمد أبا الخيل ومساعد ركن الإعلام بالمتابعة الجوية النقيب جمعان بن تركي الغامدي أن الرحلات الجوية الاستطلاعية مستمرة من على مشعر منى وموقع رمي الجمرات والحرم المكي الشريف من أجل متابعة حركة الحجيج ورصد الأحداث والملاحظات وإرسالها إلى مركز القيادة والسيطرة بالأمن العام، وكافة قيادات أمن الحج من أجل توثيقها ومعالجتها في حينها.