دعا المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أمس إلى «وحدة الصف» و«نبذ التفرقة» بين المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري، مؤكدا مرجعية الائتلاف المعارض ك«مظلة سياسية» للعمل الثوري. وتأتي هذه الدعوة بعد أقل من أسبوعين على إعلان 13 مجموعة مقاتلة في سوريا بعضها مرتبط بهيئة الأركان، رفضها الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة، وتشكيل إطار جديد ذي توجه إسلامي. ودعا المجلس إلى «وحدة الصف ونبذ كل أشكال التفرقة، على قاعدة الاحترام المتبادل ورفض كل أشكال شرذمة الصفوف من خلال الدخول في تقسيمات فئوية للجسمين العسكري والسياسي»، وذلك في بيان وزعه المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وأكد المجلس «ضرورة احترام مؤسسات الثورة السورية، على رأسها الائتلاف الوطني الذي يشكل المظلة السياسية للعمل الثوري وقيادة الأركان ورئاسة الحكومة (المؤقتة للمعارضة)»، وذلك إثر اجتماع للمجلس مع رئيس الائتلاف أحمد الجربا ورئيس الأركان اللواء سليم إدريس وقادة الجبهات، بحسب ما جاء في البيان. وجدد المجلس العسكري في بيانه «رفض أي حوار مع نظام الإرهاب»، في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد، معتبرا أن «الحد الأدنى المقبول هو إجراء عملية تفاوض بضمانة عربية وإسلامية تسبق الرعاية الدولية، وينطلق بها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من ثابتة تنحي الأسد وانتقال السلطة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحق الشعب السوري». من جهتها، اعتبرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أن فكرة حصول «دكتاتور»، مثل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قتل عددا كبيرا من شعبه، على أية فرصة للترشح للانتخابات الرئاسية، مهينة. وذكرت هارف خلال مؤتمر صحافي أنه لا يمكن استيعاب التفكير بأن رئيس نظام، ذبح الآلاف من شعبه وقتل بالغاز ما يزيد عن 1400 في 21 أغسطس (آب)، ينظر حتى بالترشح لانتخابات الرئاسة في سوريا. وأضافت أن «الشعب السوري كان واضحا في ما يريده، ونحن كنا واضحين بأننا سندعمه، وإذا كان الأسد راغبا فعلا في تلبية رغبات السوريين فعليه أن يرحل».