تذمر عدد من أهالي المدينةالمنورة من إيقاف البعض مركباتهم بطريقة عشوائية قرب المساجد لأداء الصلاة، ما يتسبب في إرباك حركة السير، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لضبط والأمور ونشر التوعية بأن ما يفعله المصلون غير صحيح ويتسبب في إيذاء الآخرين. وقال عدد من السكان المجاورين للمساجد: «إن ما يفعله أولئك المصلون يأتي بحسن النية ودون قصد، لكنه يتسبب في ضرر لنا، لذا يجب توعيتهم بأن ما يفعلونه خطأ»، مشددا على أهمية تحرك الجهات المختصة لمعالجة هذه المشكلة. وبينوا أن المشكلة تتفاقم خلال صلاة التراويح والقيام خلال شهر رمضان، وصلاة الجمعة في الأيام الأخرى، معتبرين أولئك السائقين يخالفون أنظمة المرور ويغلقون الطرقات، لوقوفهم بشكل مزدوج وعشوائي، خصوصا في صلاة الجمعة، إذ يوقفون مركباتهم على الأرصفة. وقال علي العمري: «يتسبب أولئك المصلون في غلق الطرق، وإذ أراد أحدنا الخروج بحالة طارئة، فإنه لن يستطيع، بسبب سيارات المصلين»، متمنيا إنهاء هذه المشكلة سريعا. بدوره، أوضح عضو هيئة تدريس بالجامعة الإسلامية الشيخ غازي المطيري أن إيقاف سيارة المصلي في مكان تحجز فيه سيارات الساكنين بجوار المساجد أمر فيه ضرر على الآخرين، وبالتالي، فإنه لا يجوز لأن فيه تعطيلا لمصالح الناس، خصوصا إذا كانت هناك حالة طارئة لا سمح الله ولذلك يفترض بالمصلين الوقوف بعيدا لضمان عدم حصول أذى، مشيرا إلى أنه لا بد من تعاون أئمة المساجد في تنبيه الناس بعدم الوقوف بجوار منازل مجاوري المسجد. من جانبه، قال المتحدث الإعلامي لمرور المدينة العقيد عمر النزاوي أن المرور يكثف تواجد أفراده، وبخاصة في أوقات الصلوات لمنع وقوف المصلين بشكل عشوائي حتى تبقى الحركة المرورية سالكة، مشيرا إلى أن ثقافة بعض المصلين ما زالت تحتاج إلى توعية لخلق إحساس بمعاناة جيران المساجد المستمرة لعدم تكرار حصول ذلك مستقبلا. وأشار إلى أن المرور يقوم بمخالفة كل من يقف بسيارته بشكل مخالف.