فوجئ عدد من الشبان في الطائف، خلال توجههم للحلاقة ليلة العيد، بارتفاع الأسعار التي تجاوزت 100 ريال لحلاقة الرأس والذقن، فضلا عن الازدحام الكثيف على الصوالين، ما أوجد سوقا سوداء لأرقام الحجوزات، بلغت فيه قيمة الرقم 70 ريالا. وأكد عدد من الأهالي أنهم لم يشهدوا هذا الوضع في الأعياد السابقة، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لضبط الأسعار وتنظيم عمل الحلاقين. وذكر تركي الفالح أنه فوجئ بأحد الأشخاص قبل دخوله أحد الصوالين يعرض عليه رقما قريبا يجعله يحلق في وقت مبكر، مقابل 70 ريالا، مشيرا إلى أنه رفض وأكمل طريقه نحو محل الحلاقة، ليفاجأ بالحلاق يقول له بأن ليس لديه وقت، وأن المحل مزدحم بشدة، وقال له: «إذا كنت على عجل فاشتر رقما من هؤلاء الأشخاص»، مبينا أنه رضخ في الأخير واشترى رقما قريبا من الدور، وحلق رأسه. في حين، بين محمد عبدالواحد (أحد بائعي الأرقام) أنه شاهد هاشتاق بيع الأرقام في موقع التواصل الشهير تويتر في رمضان وأعجب بهذه الفكرة، وأخبر عددا كبيرا من أصدقائه وتوجهوا إلى محال الحلاقة قبل عيد الفطر بليلتين، وحجزوا عددا كبيرا من الأرقام، وسوقوها في ليله العيد، مشيرا إلى أنه كان مشروعا ناجحا ومغريا إلى حد ما، مكنهم من جمع مبالغ لا بأس بها. من جهته، أوضح فهد الثبيتي (صاحب صالون حلاقة) أن عدد الذين حجزوا الأرقام من محله وباعوها للزبائن كثر، مشيرا إلى أنه لا يستطيع ضبط الأمور لأنه خارج عن نطاق السيطرة. وقال الثبيتي: «على الرغم من أن أولئك الشبان يستفيدون ماديا من تلك الطريقة، إلا أني استغرب تصرفهم الذي لم اشاهده سوى في العيد الحالي»، لافتا إلى أنه لا يرفضها طالما أنها ستنعش العمل في صالونه.