تقاسم أكثر من 800 صالون للحلاقة الرجالية في الطائف كعكة العيد مع باقي المحلات الأخرى، وقدر عاملون وأصحاب صوالين حلاقة في الطائف أن يبلغ دخل الصوالين في آخر ليلتين من رمضان ويوم العيد نحو ثلاثة ملايين ريال تقريبا بواقع ثلاثة إلى أربعة آلاف ريال للمحل الواحد، مشيرين إلى أن أرباحهم قليلة مقارنة بالأعوام الماضية؛ لانتشار الصوالين وأمواس وماكينات الحلاقة في المنازل. وكانت صوالين الحلاقة قد شهدت بلا استثناء في ليالي العيد زحاما شديدا. وقال محمد التركي (حلاق): حاولنا قبل عامين إجراء تنظيم لعمل الصوالين في ليالي العيد بتخصيص أرقام للحجز، ولكن ذلك سبب لنا إشكاليات كبيرة مع الزبائن، لافتا إلى أن دوامهم في تلك الأيام اختلف عن بقية السنة، حيث إنهم عملوا طوال ال 24 ساعة. أما الحلاق صادق فقال: إن الوضع اختلف في ليالي العيد وحرصنا على حلاقة الذقن فقط وأحيانا الشعر، ونتحاشى عمل صنفرة أو بخار؛ لإعطاء الفرصة لجميع زبائن المحل. أما زبائن الصوالين فقد غير الكثير منهم موعد حلاقة العيد... يقول أحمد راشد: إنه ومنذ عامين أصبح يحلق يوم ال28 من رمضان؛ هربا من زحام الصوالين ولعدم تكرار تجارب سابقة قضى فيها ست ساعات من الانتظار في صالون الحلاقة. أما سيف الخالدي فيرى أن الانتظار لدى الحلاق أصبح من عادات ليلة العيد ولا يسأم من طول الانتظار، خاصة إذا كان معه عدد من أصدقائه في المحل. أمانة الطائف أكدت على لسان مصدر مسؤول أنها نظمت جولات رقابية مكثفة قبل ليلة العيد؛ للتأكد من التزام كافة الصوالين بالأنظمة والتعليمات الجديدة من خلال أمواس الحلاقة، لون المناشف، تعقيم كافة أدوات الحلاقة، وعدم استعمال الأمواس أكثر من مرة. وأكد مصدر في فرع وزارة التجارة في الطائف أنهم تابعوا كافة أسعار تلك الصوالين في ليلة العيد وقبلها كذلك، مشيرا إلى أنهم ألزموا كافة الصوالين بتعليق قائمة بالأسعار المحددة.