تشهد صوالين الحلاقة بمحافظة الطائف مع اقتراب عيد الفطر المبارك ازدحاما شديدا يصل إلى ذروته في ليلة العيد في ظل وجود أكثر من 950 صالون حلاقة منتشرة في جميع أرجاء المحافظة. ويلحظ المارة في الأحياء والميادين والشوارع والمراكز التجارية الكثافة الكبيرة من راغبي الحلاقة أمام أبواب الصوالين قبل أن تشرع أبوابها لاستقبال الزبائن لضمان الحصول على مقعد مبكر أو الحجز في وقت متاح ابتهاجا بفرحة العيد. ويختلف تحديد تسعيرة الحلاقة حسب جنسية الحلاق، فالتركي والمغربي هما صاحبا التسعيرة الأغلى بسبب السمعة التي اكتسباها. وتتفاوت الأسعار بين المحلات حيث ترتفع في مواسم الأعياد لدى صالونات خمسة نجوم الراقية لتصل أحيانا إلى 50 ريالا لحلق شعر الرأس و 25 ريالا لحلق الذقن بينما تنخفض في مثيلاتها العادية بين 25 و 15 ريالا. أوضح فهد عمر الذي يتعامل مع أحد الصوالين منذ فترة طويلة لأنهم يهتمون كثيرا بالنظافة وبتعقيم أدوات الحلاقة بطريقة جيدة، إضافة إلى أن الحلاق يفهم ما يريده الزبون، معتبرا ارتفاع سعره له ما يبرره لأن مستوى الحلاقين يختلف مثل أي صنعة أخرى. من جانبه وصف سامي حماد زحام الحلاقين ليلة العيد بأنه موسمهم فدخل هذا اليوم يوازي دخل شهر كامل والعديد من الصوالين تستعين بحلاقين إضافيين، أيضا الأسعار تتضاعف في هذا اليوم فالكل يريد أن يجد كرسيا. وأضاف ورغم أن عدد الصوالين كبير، إلا أنك تحتاج لعلاقة مميزة مع الحلاق في ليلة العيد حتى تجد لك موطئ قدم داخل الصالون، وان كان عدد من الصوالين تتجه إلى توزيع الأرقام في هذه الليلة بهدف ضبط ترتيب للزبائن. وهناك عدد من الرجال أخذ منحى آخر يتمثل في الخدمات الإضافية التي تقدمها معظم الصوالين، وهي صنفرة البشرة والبخار والحمام المغربي، إضافة إلى صبغة الشعر. من جهتها أوضحت أمانة الطائف أن هناك خطة رقابية مكثفة تطبق على محلات الحلاقة، مشيرة إلى أنها عقدت ورشة عمل تدريبية للحلاقين وجرى تعريفهم بمستلزمات الحلاقة ذات الاستخدام الواحد، كما تم توزيع كميات من مستلزمات الحلاقة لمرة واحدة على المحلات لتشجيعهم على استخدام هذه النوعيات من أدوات الحلاقة. وأكدت أن مراقبي الفروع والإدارات الإشرافية يقومون بجولات تفتيشية ميدانية ويتم ضبط المخالفات والتجاوزات، وتطبيق لائحة الغرامات البلدية على المخالفين.