في الوقت الذي تناقلت فيه مواقع التواصل الاجتماعي في ليلة ال 27 مقاطع عن التدافع الكثيف في صحن المطاف للمعتمرين والأعداد الكبيرة التي شهدها صحن المطاف في تلك المقاطع والتي تظهر تموجات بشرية هائلة، وما تداوله بعضهم عن سقوط ضحايا ومصابين، نفى قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، أي سقوط أو تدافع في صحن الطواف، مؤكدا أن أيا من المعتمرين لم يتعرض لأي أذى. وروى ل«عكاظ» اللواء الزهراني، ما جرى بكل دقة حيث قال: المقطع المتداول هو لزحام ليلة السابع والعشرين فعلا، حيث سجل صحن المطاف حشودا بشرية كانت في أعلى نسبة وبكامل الطاقة الاستيعابية له، لاسيما قبل غروب الشمس بدقائق وبعد صلاة المغرب، وهو ما دفعنا للتحرك فورا حين أعطت كاميرات الرصد الالكترونية مؤشرات باكتمال الطاقة الاستيعابية للمطاف، ما دفعنا إلى إغلاق الدخول للمطاف حينها، والعمل على تفتيت تلك الكتل البشرية الى أمكان أخرى من المسجد الحرام»، مبينا أن الخطط الطارئة البديلة تم تطبيقها بالكامل حيث أعلنت حالة الاستنفار الأمني الكاملة، وثم طبقت الخطة الأمنية لضمان سلامة وامن الطائفين، والتي ركزت على تفريغ صحن المطاف للطائفين، والذي شهد فيه المسجد الحرام كثافة عددية كبيرة، وزاد اللواء الزهراني «ما جرى دفعنا في البارحة للتعامل باكرا بتفريغ صحن المطاف بشكل يسمح فيه بالحركة دون تزاحم فأعداد المصلين ليلة ختم القرآن الكريم كانت أكثر من أعداد المعتمرين حيث ركزت الخطة الأمنية لقيادة قوة امن الحرم المكي الشريف البارحة على تفريغ صحن الطواف للطائفين، وتحويل المصلين الى الأروقة والأسطح والأدوار العلوية والساحات الخارجية وأعطي المجال للطائفين فقط وذلك تجنبا لأي كثافة بشرية قد تحدث تدافعا داخل صحن المطاف». وتمنى اللواء الزهراني من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الدقة في نقل بعض الأنباء التي تتداول بشكل غير دقيق لاسيما وأن بعضها إشار الى حدوث تدافع ووفيات وإصابات وهذا خلاف ما جرى.