تعرفت متدربات في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية على عالم الصبغ وزخرفة الجدران ضمن دورة قدمها المركز النسائي على مدى شهر كامل. وتضمنت الدورة التعريف بأساسيات الحرفة، إلى جانب الأخطاء الشائعة والأمور التي ينبغي تفاديها للحصول على أفضل النتائج، بالإضافة لأنواع الصبغ، والأدوات المستخدمة له. من جانبها، أشادت مدربة الدورة ذكريات الزاهر بمستوى المتدربات، وقالت إنهن تجاوبن تجاوبا سريعا مع دروس الدورة وأتقن العمل في مدة قياسية، ما تطلب إضافة دروس إضافية، مبينة أن الملتحقات أبدعن في التطبيق بل إنها استمدت منهن أفكارا متجددة ستأخذ بها في الدورات القادمة. وقالت: «الفكرة جديدة أحببت تقديمها لنثبت أن مجال الأصباغ ليست حكرا على الرجال، بل إن المرأة هي من يجب أن تستلم حرفة الصباغة لأنها مهنة ستظهر ذوقها وستثبت أنها سيدة المنزل، كما أن تعامل المرأة مع المرأة سيكون أفضل وسيوفر الخصوصية إلى جانب إيصال الفكرة وتطبيقها بمايتوافق مع رغبة صاحبة المنزل دون التحرج من كون العامل رجلا». كل جديد في الطلاء وأفصحت الزاهر أنها سعيدة لأنها وجدت من يتيح لها فرصة تقديم الدورة للسيدات، مضيفة أنها ستكون أسعد بتكرار التجربة في جمعية سيهات، خاصة أنها أحد الداعمين لها في رؤياها. وتشجع الزاهر المتدربات على متابعة كل جديد في عالم الدهانات والديكور، خاصة وأنه عالم متجدد ومتطور باستمرار، مبينة أنها خلال الدورة حاولت بقدر الإمكان توفير الأدوات اللازمة أو الاستعاضة عنها بأشياء أخرى تؤدي ذات الغرض للوصول للنتيجة المرجوة. المتدربة أفراح الدبيس فاجأت أهلها بالتحاقها بالدورة وقالت: «ما إن علموا حتى تهكموا على رغبتي احتراف الصباغة، لكن ذاك التهكم تحول لمديح لاحقا حين رأوا النتائج التي توصلت إليها وإثباتي لهم عكس توقعاتهم، لتتحول عبارات السخرية لعبارات تشجيع ورغبة بالاستمرار»، منوهة إلى أن جمعية سيهات استطاعت أن تستقطب أنظار الجميع بهذه الدورة الجديدة والغريبة نوعا ما على المجتمع. تهكم ثم ارتياح أما ماجدة فقالت إنها ما إن رأت الإعلان الخاص بالدورة حتى عرفت أنها وجدت ضالتها، مبدية سعادتها بما تعلمته خلال الدورة التي تجزم بأهميتها كحرفة ليست للفتيات فقط لضمان خصوصية السيدات خاصة الأرامل منهن والمطلقات، بل حتى للشباب العاطلين عن العمل كمهنة ستدر عليهم أرباحا طائلة لو فطنوا لعالمها وتبحروا فيها وأحبوا العمل عليها بشغف، وبالتالي ستكون منفذا للتخلص من العمالة الوافدة في البلد الذي هو بحاجة أبنائه. وعن استغلال الدورة قالت ماجدة إنها لا تنوي حاليا الخوض فيها كمشروع لكنها بالتأكيد ستضع لمساتها في منزلها الذي لم يسلم من تخريب العمالة الوافدة لعدم فهمهم ما ترغب بتنفيذه، كما أنها لن تتردد في الاستجابة لنداءات الأقارب وأفراد إن رغبوا في مساعدتها كذلك. المتدربة زهراء الحسين قالت بدورها إنها التحقت بالدورها لأنها قريبة من ميولها التشكيلية فهي فرصة لتطور من نفسها وتستغل الأصباغ في اللوح التشكيلية، مضيفة بأنها ستستفيد كثيرا من عمليتي التخطيط والزخرفة كذلك، متقدمة بشكرها للمدربة ذكريات الزاهر التي وصفتها بالخلوقة والمعطاءة. بدورها قالت المتدربة مشاهد إن الدورة جاءت في وقتها لأنها كانت تبحث عن هذا المجال منذ فترة لرغبتها التجديد في مسكنها الخاص، مضيفة أن أكثر ما جذبها في الدورة هو درسا المعجون وإخفاء العيوب والأساس، منوهة إلى أنها لقيت التشجيع من زوجها وعائلتها وصديقاتها منذ البداية.