أنهى المركز النسائي التابع لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية دورة فن تزيين الكيك بتخريج ثماني سيدات. وتعرفت السيدات خلال شهر على ثلاث مستويات لتزيين الكيك، بالبدء بكريمة بتر كريم، والرويال، واختتمنها بعجينة السكر. وذكرت مدربة الدورة زينب سواد أنها اختارت هذا الموسم دمج جميع المستويات مع بعضها، كون الطلب غالباً ما يكون على المستوى الأخير ومعرفة أسرار عجينة السكر وطرق استخدامها، مفضلةً تعريفهن بكافة الخطوات قبل الوصول لمبتغاهن لأنها أساسيات مهمة لابد من التطرق لها ليصلن لمرحلة الاحتراف. وأضافت سواد أن أصعب أمر يواجهها في تنظيم الدورات هو توفير بعض الأدوات التي لا تتوفر إلا بالولايات المتحدةالأمريكية، مبينةً أنها تستعيض عن تلك الأدوات بطرق بديلة لتنفيذ المطلوب بدقة واحترافية. وعن الملتحقات قالت إن بعضاً منهن لديهن من الطموح ما يدفعهن للعمل في المنزل، مضيفةً أن هؤلاء يرغبن بافتتاح مشاريعهن الخاصة وأن ما عليها فعله هو توجيههن الوجهة الصحيحة بنقد عملهن وتعريفهن بالسلبيات الموجودة لديهن وهو أمر سيخدم أسماءهن أولاً وأخيراً. وقالت المتدربة إيمان كاظم إنها تتقن الطبخ ولديها مشروعها المنزلي، إلا أنها أحبت أن تكمل ما تتقنه وتزيد عليه بتطوير نفسها في مجال الكيك والحلويات، وهي من خلال الدورة أضافت لنفسها كثيراً، ولمشروعها أكثر بمعرفتها أسرار التزيين، وكيفية استخدام كل الأدوات التي كانت تجهل استعمالاتها، مضيفةً بأنها في السابق كانت تقف مطولاً أمام أدوات الكيك إلا أنها لم تكن تعرف الاستخدام الصحيح لها. أما زهرة علي آل زواد فتضيف أنها تحلم بافتتاح مشروع «مخبز» تديره وتشغله أيادٍ نسائية يستهويها المجال لمنافسة المخابز المحلية بتجهيز المخبوزات والحلويات يومياً، مبينةً أنها تؤمن بأن المرأة هي من يفهم المرأة وتعاملها معها سيضمن لها الأريحية والحصول على ما تريده دون تردد، على الرغم من أن التحاقها بالدورة لم يكن إلا حباً في التميز بصنع الكيك، ومفاجأة عائلتها وصديقاتها بما تقدمه من حلويات خصوصاً وأنها تعشق الترتيب والتنظيم والشكل الحسن سواء كان في الديكور والفن أو حتى بالمأكولات. واتفقت المتدربات على أن الدورة مكنتهن جميعاً من تزيين الكيك بثقة، قائلات إن المدربة ساعدتهن للوصول للنتيجة التي رجونها من الالتحاق بالدورة، وأضفن أنهن الآن يستطعن الانتقال لمستويات أعلى في صنع الكيك بعيداً عن الطرق الروتينية والتقليدية والانطلاق بمخيلتهن لتشكيل عجينة السكر مثلما يرغبن. يذكر أن جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية بصدد استقطاب المستفيدات من المحتاجات واليتيمات بدوراتها المتجددة القادمة، بخطة مدروسة لتحقيق التنمية المستدامة وانتشالهن من دائرة العوز لدائرة الإنتاج والاعتماد على الذات.