اختتم المركز النسائي بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية دورة الرسم بتعريف الملتحقات بالدورة بأبرز خامات الفن التشكيلي. الدورة التي انعقدت على مدى خمسة أسابيع وصفتها المدربة فاطمة آل مطر بالناجحة جداً، بإثبات الملتحقات لقدراتهن في الرسم، وتطبيقهن للدروس بطريقة متقنة، مضيفةً بأن الرغبة والحماس كان حافزاً كبير ليظهرن موهبتهن ويعملن على مايردن إبرازه. وقالت آل مطر " استمتعت جداً في تدريب الملتحقات، وتنقلنا ببطء بين الخامات فما يهمني هو الإتقان حتى لو كان الإنجاز يقتصر على لوحة واحدة طيلة الدورة". وأضافت بأنها متفائلة جداً بهن، فكل واحدة منهن أثبتت فنها باحترافية وأتمنى أن يستمعن لنصيحتي ويتمسكن بما لديهن، ويشاركن بمعارض محلية وحتى خارجية، لأن الفن نوع من الترويح عن النفس وجالب للسعادة، وباستطاعة كل واحدة منهن أن تخلق من ريشتها قصة. المتدربة عفيفة أفصحت عن فرحتها هي الأخرى لا لسبب النتيجة التي أصبحت عليها، ولكن لأن الدورة كانت فرصة لأن تلتقي المدربة فاطمة بعد طول فراق، وهما اللتان كانتا على خط واحد في الصغر من الشغف بالفن، تقول عفيفة" كنا نهوى الرسم مذ كنا أصغر سناً، وفاطمة أكملت المشوار، وأنا انصرفت للتجميل والمكياج، والآن هانحن نلتقي لتكون هي من تدربني وتعطيني من فنها وصبرها وخبرتها الكثير". وتكمل عفيفة سواد " قررت التوقف عن عقد دورات المكياج، ولا أمانع تعطيل مشروعي الخاص في تزيين العرائس في سبيل تنمية موهبتي فالرسم والتجميل بالنهاية مرتبطان وكلاهما يكمل الآخر، فمن خلاله سأعرف كيفية التفاعل مع الألوان، ودمجها واستخراجها وإبراز لون وإخفاء آخر"، مفصحة عن أمنيتها في أن تعقد الجمعية مستويات أخرى في الفن التشكيلي لتكمل مابدأته. أما المتدربة فاطمة البطيحي فتقدمت بشكرها للمدربة لصبرها ومرافقتها لكل ملتحقة في كل مرحلة من مراحل الرسم، مبينةً أنها استفادت استفادة كبيرة بتعلمها لعدة خامات، قائلة " لم أكن أحب الباستيل ولكن المدربة كان لها دور كبير في تغيير النظرة لدرجة علقتني بالباستيل وأحببت الاستمرار به". فاطمة التي أصبحت جدة الآن ، تضيف بأنها التحقت بالدورة بعد أن وجدت متسعاً من الوقت لنفسها بعد أن كانت منقطعة لتربية الأبناء، منوهةً إلى أنها ستعمل بنصيحة الأستاذة فاطمة وستشارك بلوحها في المعارض الفنية ما إن تسنح لها الفرصة. وأبدت المتدربة مريم السويدان تقديرها لآل مطر مبينةً أنها تعلمت وعملت أشياء لم تكن لتخوضها قبلاً ظناً منها بصعوبتها، مضيفةً أنها ستعتمد الباستيل والأكريلك بعد أن تبين لها سهولتهما بالنسبة للألوان الزيتية. وقالت " الدورة كانت منعطفاُ جميلاً بحياتي، وأتمنى أن أحقق من الفن شيئاً"، متمنيةً التوفيق للمدربة التي جعلت الدورة أجمل بطيبتها وأخلاقها. سيهات | معصومة المقرقش