شاركت سبع فتيات في دورة «الفن التشكيلي» مع المدربة فاطمة آل مطر في مركز جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية النسائي، وتعرفن من خلالها على أساسيات الرسم، عن طريق المحاور، ومن ثم إبراز الضوء والظل والألوان، تدرجاً للتعرف على الرسم بالرصاص والباستيل والإكريليك. وقالت المدربة آل مطر إن الدورة استغرقت أربعة أسابيع، وفي كل أسبوع تعرفن على خامة مختلفة، مضيفة أن مستويات المتدربات كانت متفاوتة، لكن هذا لم يمنع من وصولهن جميعاً إلى مرحلة الإتقان، وأن بعضهن أراد اجتياز كل المراحل وصولاً إلى مرحلة الرسم من وحي الخيال، وهي المرحلة التي تدل على الاحترافية. وقالت المتدربة فاتن البصري إن الرسم بالنسبة لها كان مجرد هواية، وما إن عرفت بالدورة حتى التحقت بها، وفيها تعرفت على أساسيات الرسم، مضيفة بأنها تطمح إلى استبدال جميع اللوحات في منزلها بلوحات ترسمها ريشتها، لتضاهي بذلك الفن العالمي. وأضافت أنها تتمنى أن تصقل موهبتها بالالتحاق بمزيد من الدورات لتتعرف على مزيد من الخامات. أما المتدربة سوسن عبدالله فقالت إن الرسم بالنسبة لها كان هواية بلا أساسيات «أحب أن ألعب بالألوان، وأحب أن أرسم من خيالي، وكنت بدأت بفن البورتريه، وأفادتني الدورة كثيراً من ناحية معرفة الطريقة الصحيحة للتظليل». وتبدو المتدربة ريم بوكنان أكثر ثقة في فنها، بعد أن كانت لا تفقه شيئاً في الأساسيات «منذ صغري وأنا متعلقة بالرسم، ولكن لم أملك أدنى خلفية عن أدوات الرسم، ومع التحاقي بالدورة أحسست بأني امتلكت هذه الأدوات، بمعرفة عالمها واستخداماتها، وأشعر الآن أن بمقدوري أن أبرز فني باستخدام الخامات كافة». وأضافت بوكنان أن أكثر ما جعلها متعلقة بالدورة أن المدربة والمتدربات أصبحن عائلة واحدة، قائلة بأن «المدربة فاطمة صبورة، وفي مدة وجيزة لبت طلباتنا بتمكيننا من الخامات كافة، وبأكثر من طريقة، وهو أمر يتعذر تحقيقه في دورات أخرى، حيث تقتصر الدروس على خامة واحدة في مدد مقاربة».