عملت 12 سيدة على صبغ منازلهن، وغرفهن وبعض جدران المنازل، معلنات استغناءهن عن عمال الصباغة والتعتيق، وذلك بعد تخرجهن من دورة فن الصباغة التي أقامها مركز الشموع الثقافي في القطيف، وذكرت السيدات أنه أثناء تواجدهن في الدورة قُدم لهن عرض من أحد السيدات لصبغ شقتها كاملة، مبينة أنها تسكن وحدها ولا ترغب في دخول عمال أجانب إلى منزلها، كما أن ما رأته من عمل المتدربات شجعها كثيراً على اختيارهن، وقالت السيدة (ميرفت علي) إنها أصرت على الحضور على الرغم من أنها تعرضت لإحباطات من الأهل، إلا أنها استطاعت اجتياز الدورة بنجاح، وقالت سارا ماجد إنها تفاجأت بعد دخول الدورة بفارق الأسعار، التي يطلبها العمال على الرغم من أن العمل ممتع جدا، ومواده لا تتطلب الكثير من المبالغ. وأوضحت مسؤولة مركز الشموع الثقافي بتول أبو الرحي أن الدورة أقيمت لمدة خمسة أسابيع، على يد خبيرة ومختصة تعلمت خلالها السيدة على كافة أنواع الأصباغ الحديثة، وكيفية الرسم على الجدار، والتعتيق، وتعريف المرأة ما يتكلفه كل عمل من مبالغ حتى لا تتعرض للخداع من قبل العمال. وبينت أبو الرحي الهدف من الدورة بأنه تخريج طاقم نسائي متكامل قادر على مشاركة الرجل في هذا العمل، خاصة أن للمرأة بعض اللمسات الفنية التي لا يملكها الرجل، إضافة إلى أنه يوجد بعض المنازل قد يصعب دخول الرجال فيها.